رد: شقيق الروح ...
منقول عن الفيسبوك ,,,
رأي متواضع بالشّاعرة فتحية عبد الرحمن وشعرها .
فتحية عبد الرحمن , أديبة من الجزائر الحبيبة ,عرفتها وقرأتها منذ سنوات .وربما تكون ظاهرة جديرة بالتأمل والدراسة !!
نعم لقد صات الإنسان ثم رسم أحرفه ودونها , ولاحقًا قعَّدها وقوننها
وقال الشّعر وارتجله وبعد حين وضع الضّوابط والأوزان والبحور
الشاعرة فتحية تكتب بجمالية آخـّاذة , وتبتكر صورًا مدهشة ورائعة فيها إنسانية غالبة , وفيها جودة وجدة , بلغة شعرية استوفت خصائصها من انزياحات فنية , واستخدام الدالات بطاقتها الإيحائية من دون حشو , أو صناعة متكلفة !
قرأتها لأول مرة بمنتديات نور الأدب, وأعجبتني نصوصها, وبكوني رئيسًا لقسم الشعر بالمنتدى نوهت لها عن بعض الهنات العروضية, فردت علي بتعليق لطيف بأنها لا تعرف العروض !
اختلط عليَّ الأمر فظننت بأنه تواضعًا , ولوهلة شعرت بأنه استخفاف برأي .
قرأت النص الثاني والثالث والرابع ,, فكان نفس الجواب, وذات التعليق!
والغريب بأن كل النصوص موزونة بنسبة عالية جدًا , وأحيانًا كان الأستاذ محمد الصالح الجزائري وبكونه رئيسًا أيضًا لقسم الشعر يقوم ببعض التنقيحات والتعديلات لبعض الأسباب , والأوتاد على بعض نصوص الشاعرة فتحية فيخرج النص سليمًا معافى جميلا شفيفًا يتراقص بموسيقاه , وإيقاعه
والمدهش بأن النصوص جاءت على أكثر من بحر, ومنها العمودي , ومنها التفعيلي ...
تتبعت حالة الشاعرة , ورصدتها بأكثر من منتدى , ومنبر ثقافي فكانت , نفس الحالة ونفس الظاهرة ..
راسلت الأديبة فتحية وتناقشنا مُطولا ,,وعَرضت عليّ نصوصًا من طفولتها , ومراحل الدراسة الإعدادية والثانوية وأقسمت بأنها كما هي ولم تجر أي تعديل عليها ..
وجاءت النصوص على نفس الطريقة! جمال وفن وبدع وموسيقا ووزن يكاد أن يخلو من بعض هنات , لم تـُفقده جماليته وعذوبته.
و الأغرب بأنها سُئلت بذات لقاء إذاعي , لمن تقرئين :
فأجابت أنا لا أقرأ لأحد , وما أحفظه من شعر هو من المنهاج أيام الدراسة فقط !!
فهل هذه الحالة هي ما تسمى بحالة الشاعر المطبوع ؟
حسن إبراهيم سمعون
|