صمت
صمت
أيتها الناطقة في صمت
والصائحة في همس
متى يخرج صمتك
أنشودة للربيع
ويعلو همسك
الحالم البديع
إلى متى سيبقى
صدى صمتك الهادر
وهجرك الجائر
متى ستفتحين الستائر
وتسرحين الظفائر
وتعلنين السرائر
يا من أغلقت عليك القصور
على مر الأزمان والدهور
وكل العصور
وانتشيت بالعطور
ناديتني فلبيت النداء
بين الأمل والرجاء
يا من صرت لي الدواء
بعد أن كنت لي الداء
لا أمل لي في صمتك
ولا عزاء
كل الطيور غردت
وكل التلال قد اهتزت
وربت
وكل الحقول قد أينعت
حتى القفار قد ملئت
وحوشا و زمجرت
كل الجدول فد سرت
بزلالها و ترقرقت
بين الربى حتى انتشت
لولا المعزة ما بقيت
أبدا ولا رميت
بشباكي ما حييت
يا أميرة في خدرها
قد غابت عن الأنام
بسحرها
واكتوى القلب
بنار شوقها
اجعلي لصمتك حدا
قد كان حبك جزرا
فاجعليه مدا
كفى قلبي من جفاك
صدا
نزواتك أحصيتها
وأعددتها عدا
إن جعلت بيني
وبينك سدا
فاعلمي أني
سأهده هدا
لأمد لك من الوصال مدا
وأجعل من جفاك ودا
فيا ليت شعري
هل أحظى منك
على ابتهالي ردا
أنا هنا باق
على قدم وساق
أهفو إلى الوفاق
قلبي كما ترين ضاق
بما لا يطاق
سلامي لك من الأعماق
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|