أُستاذتي العزيزة
شمال سورية مدنة صغيرة ذات ريف جميل في الربيع هي (منبج)أكبر مجمع قومي فيها
ترك وأكراد وشركس وأرمن وعرب وبدو
قبل الانفصال طبعا لم تكن هناك حدود مصطنعة ولا جوازات سفر والتجارة تتطلب التجوال حيث لا وسيلة إعلامية
كان لقاء جدي لأمي تاجر القطن بسيدة من مدينة عنتاب هي جدتي
ليست من أصل عربي ولم أسمعها تقول أنها من أصل عثماني إنما من أصل تركي ،،كان أقاربها يزورونها وتزورهم
إلى أن رحلوا للدار الآخرة ،،اللغة التركية كانت هي المحكية بمنزلها
الجانب الآخر جدي لأبي الذي حمل وده لأقارب جدتي بقي على صلة بتركيا بعد الانفصال
جدتي لأبي كانت من أصول شركسية تزوجت أختها لمدينة عنتاب قبل الإتفصال وبقيت على اتصال بأختها حتى وفاتها
بل ولم تنقطع الصلة بهم حتى هذه اللحظة ،،بقي أبناء اختها على اتصال بالوالد كنت ألمح في عيونهم كل الود والاحترام
وكذلك لعملهم بالتجارة كان لابد من استمرار العلاقة
التزاور بين الأقارب في تركيا وسورية كما تعلمين أ.بوران قبل الأزمة كان سهل جدا الحدود تفتح في الأعياد دون تأشيرة
وفي الأيام العادية عن طريق الفيزا ،،في سورية كانت الاسعار مناسبة جدا للأتراك
بالنسبة لي فالحدود مفتوحة على الدوام
أما الزواج فيكون إما للحفاظ على القرابة ،،(تعدد الزوجات ممنوع في تركيا )
أو نتيجة علاقات تجارية
أغلبية من صادفتهم زواجهم كان بسبب القرابة ،نسبة كبيرة من السوريات ارتبطن بأتراك حتى اثناء الأزمة
هذا كل شئ حتى الآن
تحيتي لك وتقديري