ارتديتُ قميصاً مُشجَّراً مفتوح الأزرار،وأسدلتُ شعري الطويل على كتفي ،وأنا أضع قلائد غريبة الأشكال في عنقي لها وسوسة .فنسيت للحظات أنني على أعتاب الستين ،وأنَّ مفازة واسعة الأطراف تبعدني عن هذا العالم المدهش !
هكذا شعرتُ وأنا أقرأ هذه الابتسامات الرائقة ! وللحق ،فأنا لم أفهمها للوهلة الأولى ،بل تساءلتُ بغباء: ما المضحك بها ،وأين سر مكامن الابتسام في تشكيل هذه الحروف الغريبة ؟!
لكنني لما عاودتُ القراءة ،ضحكتُ طويلا طويلا من الأعماق ،وأنا أكرر القراءة بصوت عال ،مستمراً في الضحك ، حتى نزلتْ دموعي !
نعم ،هذه ابتسامات جميلة ،في غاية الجمال ،(فرَوِّحوا القلوب ساعة فساعة ،فللنفس حمضة)،لكنها ،بصراحة ليست هي لي..وأشعر أنني ضيف دخيل عليكم ،فاعذروا تطفلي ،والشكر كل الشكر لابنتي على حسن هذا الاختيار.