الأديب الراقي الصادق ،أخي عصام الديك:
ذاك الحب العَطِر السامي ،الذي صغتَه بحذق صَناع فجعلته أرضياً سماوياً ،رافضاً صورته المتعارفة (ضعف الأنثى) ،لأنك تريده عالياً شامخاً ،ينسجم مع آفاق روحك وأطراب نفسك ،فأنت بصدق ،تريد سماء مزركشة بعذب المنى ،بقدمين ثابتتين على أرض الطين، وبوضوح تقول،تُسْمع العالم كله:
كوني إذن دوني أكون كما أنا
في الأرض أُسِّي والسماء بنائي
لكنك لما شعرتَ أنك ربما قد تكون متفرداً بأشواقك تابعتَ :
شاكست مثلك في الهوى أهل الهوى
وسبقت لم أر في الوجود سوائي
وفعلاً أنك تفردت ،وسبقت ،فأجدت.
والخير كله لك ،ونلتقي مع طيب صدق الحديث.