رد: لأمي التي لم تلدني .. (الأمازيغية)
وقتما يتحدث الشعر عن (العطاء) الصادق ،تمتزج بألفاظه دون تكلف ،معاني الحنين والتوق والبذل والتقدير بكافة أبعاده ومستوياته ،وبالتالي ،يصمت معه كل كلام ،ونردد بأسى مع أصداء صوته ،وهو يفارق آسياً منبع سر وجوده، مترحماً على مَنْ ولدته وتعبت من أجله:
هواي عندك أماً لست ناسيها
..تلك التجاعيد والأوطان تغرسها
من الحكايا ومن أضراس ماضيها
فنعرف أن الأم وطن ذاكرة كبيراً دون أمداء ،ودفء حضنِ فيض رحمة بلا حدود ،وفيض معاني حنان خصب بلا انتهاء،وأنه بالموت الحتم خسر كل شيء ،ومابقيت إلا طيب الذكرى:
لم يدر قط به ملهى أياديها
كانت لنا أملاً يمشي على مهل
بالحلم مرتحل فينا بما فيها
** ** **
أخي القريب الحبيب: رحم الله فقيدتنا الراحلة ،وبارك في غرسها الطيب ،فالطيب يثمر طيباً مباركاً.
|