فيلون (20 ق.م - 50 م ) ،فيلسوف ( أسكندري ،يهودي ، يوناني ) ، من أسرة أرستقراطية يهودية عريقة ، لُقِّب لمكانته ( أفلاطون اليهودي)، ،ويعد مؤسس الرمزية في تفسير الكتاب المقدس ، التي تقول إن للكتاب المقدس معنى ظاهراً يفهمه العوام ويتبعون ظاهره، ومعنى باطناً لا يفطن إليه إلا الخاصة المتعمقون .
ويقول: إن (اللوغوس) هو الإله الذي به خُلق العالم ،وفكر الله الذي به يدير شؤون الكون ،فهو (الكلمة) في العهد الجديد.
(ففيلون) أراه مِنْ رَسْمك ملامحه بدم وجع قلبك: دعوة إلى فتح النوافذ الصدئة ،ودلالة على شمولية الفكر ورحابته ،وأن لاهوية لفضاءاته واتساع آفاقه (ففيلون إسكندري، ويهودي، ويوناني) .
لكنك أحزنتني حقاً عندما قلتَ: إنك تخجل من قدومه إلينا ،فقد ذوت أزهار أرضنا ،و(طرحتْ) دماً وشوكاً وسنوات يوسف العجاف !
ورحم الله شهداء بيتك ،فهم أهلي ،بل أهلنا جميعاً ،لكن تذكر معي أن سنوات يوسف أتت بعدها سنوات أمل خير..والصبح صار قريباً، والشمس أشعر بانسياب دفئها على مسام روحي، وسأضحك معك وقتها طويلا ونحن نبكي شهداءنا الأبرار.
والخير كله لك ،ونبقى مع صدق طيب الحديث.