أخي د. منذر : اسمح لي أن أرحب بك مرة ثانية , شاكراً لك حسن الدفاع عن بقاء مقالي , أما بالنسبة للتكفير , التكفير لا ينفي هضم حقوق الآخرين من مواطنة و عدل و إنصاف , التكفير لا يعني ذبح الناس و قتلهم لا لشيء إلا لأنهم يختلفون معنا في العقيدة , أما أن أكفرهم و أضعهم في دائرة النار في عقلي فهذا حق لي و لكل واحد منا , و أما الإيمان أخي أ. منذر فيختلف من شخص لآخر , فأن أؤمن بربوبية فلان و ألوهيته ليس كإيمان فلان بربوبية و ألوهية الصنم أو الجرذ الفلاني , و بالتالي فنحن حين نتكلم عن الإيمان يجب أن نحدد الشيء أو الإله الذي نؤمن به .
أخي د. منذر : إن بدأنا نقاشاً من دون أدلة فبالتأكيد سيكون نقاشنا طويلاً مع كثير من الجدل و الخصام و لكن إن كان لدينا أدلة فهنا نستطيع أن نتوصل لنتيجة حقيقية إن أردنا ذلك و كنا بعيدين عن التشنج و العصبية و كنا باحثين عن الحق بصدق .
أخي د. منذر : عندما بحثت أنا عن الإله الحقيقي و وجدت القرآن دليله , بكل ما فيه من إعجاز لغوي و علمي و أدبي , ما كان مني إلا أن أخذت منه ما قال و لم أجادله في ذلك لأنني وجدته قد أفاض علي بالأدلة تلو الأخرى , و هذه هي قصتي مع الإيمان بالله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد .
و شكراً لك أخي د. منذر على الاهتمام و المتابعة , لك تحية كبيرة على اهتمامك و ردك , دم بخير و عافية .