(للخطأ) أشكال وألوان كثيرة ..
فقد تكون في نمط سذاجة التفكير، وقد تكون في بساطة السلوك ،وقد تكون في طرائق الحب.
و(يانصيب) قصة قصيرة ،أراها قصة واحدة ،بفصول أربعة ،مع أنها ظاهراً مختلفة المضمون ، لكنها ترتبط ببعضها بخيط خفي ،وتدعو بأساليب بديعة إلى الثورة على (السذاجة) وبدائية تناول كل الأمور من حولنا.
(فيانصيب): صرخة في وجه وَهْم رَكْض بسيطي الحيلة ،الساعين خلف حظ المال السهل دون عناء كد حقيقي وأدنى تعب .فإذا ما وسِّعنا الصورة قليلاً ،ورسمنا ملامحها بألوان أكثر كثافة ،رأينا أنها ترمز إلى مأساة عقم تركيبة الفكر في بلادنا ،فأحكامنا ارتجالية ،ونميل إلى سهولة الحلول دون دراسة أسبابها الحقيقية !
و(حالة من العشق): صرخة أخرى مُقارِبة،في وجه الحب (المادي) و(المال) التي تنغمس ،عن عمد،أوعن غير عمد، في ليل (الشهوة)، في مستنقع محوري الدنيا: المال والجسد.
و(فنان): ملمحٌ بديعٌ ،يقول ببساطة :إن آفاق الروح ،إذا لم تنسجم أولاً مع النفس ، لا تستطيع التحليق في فضاءاتها.
و(أم): إشارة إلى أن نهر الحنان قد يخنق صاحبه ،وقد نوسِّع آفاق الصورة ،فنرى رفض أية (وصاية) بكافة أشكالها.
** ** **
وقد أطلت عامداً ،لينتبه أبنائي الشباب إلى أن قرب تناول العبارة، يختلف كثيراً عن (الاستسهال) ،ويتطلب حذراً وقراءة مستمرة.
ملاحظة عابرة:
أرجو تصحيح كلمة (لاحتظان) ،فهي تطبيع :احتضان.