عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 05 / 2013, 13 : 12 AM   رقم المشاركة : [392]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نصيرة تختوخ :

نحلم أو لا نحلم، نحن الناهضون فيما بعد الحداثة العائدون أدراجنا للرومانسية متى شئنا لنا أن ندير تَدَاخُلَ الواقع و الخيال على هوانا.
نذيقـهما حلاوة الامتزاج ونُعَمِّدُ ألق الدهشة بدموع الانفعال.
نحو انعتاق يشفع لنا ومسحة طيبة على الجفون المتعبـة نوجه الحلم ونرتشف رضا النجاح.
شرد ذهني .عَلِقت غيمة سابحة أعلى شجرة المانوليا تذرف دمعها على بياض الزهر؛ والإبرة اللئيمة استغلت الفرصة، وخزت إصبع الجدة بلؤم. تشتغل العجوز منذ أيام على تطريز ثوب حفيدتها اليتيمــة بكل ماأوتيت من شغف. لم تفكر في احتمال استهلاك نور عينيها ولا منحت صدرها فرصة كي يستريح بتنهيدة بين نبضتين.
لن أرضى لها بأقل من سعادة عارمة في آخر العمر.
لاأرضى للمتفانين في الطيبـة بغير الإنصاف، أنوثتي تُملي علي بأن أسعى كي لايجف الفرح.
هناك أحلام لايجرؤ عليها البسطاء وهناك واقع أسوأ من واقع يتحمله الصابرون وهناك أُضلل جياد القيصر وصحبه.
خرجوا للقنص في غابة تراءت لشيشكين في المنام بعد يوم طويل سخره لإتقان لحاء صنوبرة وسيصلون لمزرعة العجوز والأب المثابر.
ليست ابنة المزارع أجمل النساء ولاأكثرهن أناقـة لكنها استيقظت كل أيام الربيع على أناشيد غواية الطيور وتعلمت من الأرض دس دفء الحياة بين حناياها مهما علت طبقات الثلج.
عندما تحدثت بصوتها الناعم للقيصر، سافر كلامها مع الريح، لف حول الصفصاف تعطر بأعشاب التَّايغا وشرب شدو عصافير سيبيريا قبل أن يدخل قلبه.
حدث مايهزم القياصـرة ولاتنجح عيون من اختارهن موعد اندلاع العشق في كتم وهجه.
الثوب المطرز في الدرج الخامس تفتحت في شماله وردة؛ ستظنها الجدة خيانة جديدة للذاكرة وأصحاب القيصـر منشغلون.
أخذتهم فتنة البراري وطَوَّق قيصرهم سِحر لحظة اللقاء.
سيقيم لها عرساً في سان پيترسبورغ أو موسكـو أو يتنازل عن عرشه لإيڤان ما أو آليكسي ما وتبّاً للرعيـة وأطقم الفخار والفضة على مائدة العشاء.
نصيب الجدة في خريف العمر فرح عارم، نصيب حبيبة قلبها قلب قيـصر وورود ثوبها ستطلق عبقها في خزانة قصر.
النائـمون لايحلمون ساعة يشاؤون حتى لو كانوا قياصرة لايستطيعون، لكننا نحن من نربك الواقع بأقلامنا نحسن ما لايحسنون.
يومئ النرجس أنني على حق ويُقْسِم بأنني معزوفة منفلتة من ثقوب الزمان.
أكتم عنـه عميق حزني لأليق بالربيع وإبداع الأحلام والأماني.
******************************
خيري حمدان:
للدهشة ألق يفوق دموع المشاعر المصاحبة لتداخل واقع الشعر وخيالات الجمال. لا أرغب بالإنعتاق من قيود الرغبة بالنوم والاستيقاظ عند حافّة الكابوس، والرضا إحساسٌ متعلّق بسحابة سامقة تسير بتؤدة فوق مياه المحيط.
أثواب مطرّزة ترتديها نسوة فراشات في تمطّيهنّ، حوريّات في تحدّيهنّ لساعات الصباح بجدائل منثورة فوق الأسرّة، لا أملّ تأملّ المانوليا شجرة خُطبت لبياض الزهر – صباح الخير.

آخر العمر انغلق على بداياته وشريط الذكريات يؤرّق ساعات الليل الطويلة، كأنّ خريف العمر بانتظار سقوط آخر ورقة في شجرة الحياة، تذوب في الجذر ترفض التعفّن لتنبت بعد حين قرنفلة. أستعيد آخر أحلامي المجبولة بكوابيس العواصم التي أكلت وشبعت من لحم الجسد، يذكرني الطيّار الذي عاد من رحلته وفي طريق استراحته في ساحة العبور نحو عوالم التحضّر، رآني متقوقعاً على ذاتي منذ عقد من الزمان في أريكة معدنية، قال لي "لماذا تلفظك العواصم؟" قلت بأنّي جمعت فيّ مدائن صادقت على وثائق حقوق الإنسان، لفظتني كيلا تتنازع على أرديتي وأحلامي، وفضّلت بقائي عند حدود الشرق والغرب، وأنت لن تتوقّف عن الطيران والتحليق في السماء، لك الطبقات العليا ولي ما دون السحب يا صاحبي.

غادرتُ الغابة بعد أن فقدت الأمل بلقائها بين أشجار الصنوبر، رحّبتُ بتلال الثلوج الأبدية وركبت حافلة تقودها كلاب سلوقية، تناثر سنامُ الثلج أبيضَ، عذرية الحضور غير المدنّس بغواية الرواية البشرية، وقصيدتي تحلّق تقترب نحو قمرة الطيّار المتمدّن دون أن تلمس المعدن الرقيق المصفّح العصيّ على الرياح، ودرجات الحرارة المنخفضة، والضغط الجويّ وطبقة الأوزون.
أنا والعشق على موعد، لن أتنازل عن الموعد الأخير، أنا الملاح ذاته الذي لم يتوقف عن التحالف مع الموج، وخطب ودّ الهوى. كيف سمحتُ لعاصفة أن تجرفني نحو شواطئك وجزرك النائية؟ كيف أصبحتُ أسير القفص الأنثويّ وأنا الذي لم يتوقّف يومًا عن سلب رحيق الورد بكلّ ألوان الطيف! أدرك بأنّ للجمال والعشق ثمنًا سأدفعه دون تلكّؤ. أدفعه في حضرة انفجار المشاعر، لامرأة اختزلت الأنوثة في كيانها.
مراسم عرسي ما زالت تتردّد آثارُهُ، صدى الأمنية، رجع القافية، نقطة النهاية وفاصلة الخواصر والنصوص الأدبية. مراسم عرسي درسٌ في الفخر والغنج والكبرياء والخيّلاء.
يدلف المساء في ساعات الصبح، لا يصدّق العرش بأنّه قد اهتزّ – فقد حضرتِ! أنتِ من دونهنّ أمسكتِ بيد القيصر الذي تنازل عن تاجه لتصبحي أنتِ البارونة، سيّدة قصور موسكو وسانت بيترسبورغ، وسيبيريا تشتاطُ غضبًا، ذابت جبال الجليد بانتظار مرورك، هكذا يكتب الشاعر مذكّرات العاشق فأهلا بك في دفاتري عنوانًا ومتناً وخاتمة.[/align]
[/cell][/table1][/align]

وبعد كتابتي لجزء اليوم دونت هذه الجملة الطريفة: ''قد لايصدقني أحد إذا ما قلت أن خيالي ليس أقل رحابة من خيال شهرزاد ومع ذلك هو كذلك.''
Nassira
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس