[فهيم رياض]

[align=justify]قرأت اليوم خبرا على شريط الأخبار المتحرك بأحدى القنوات
الجزائرية يفيد بأن القضاء حكم على فرنسي أهان جزائريا
في عروبته بالسجن مع النفاذ لمدة سنة .
طبعا لا يسع المرء أمام هذا الحكم إلا أن يبدي إعجابه وتقديره
مع الإحترام والتبجيل أولا للشخص الذي دافع عن حقه ولم
يفرط فيه ولم يرض البتة بإهانة عروبته التي ينتمي إليها بكل
فخر واعتزاز وثانيا للقضاء الذي أبى أن يطوي الدعوى و رمى
بكل الأعتبارات الأخرى التي تفقدها أهميتها ، وللدولة ثالثا التي
لم تتدخل لحفظها نهائيا. وجميل أيضا أن يكون جوهر القضية
هو العروبة وهذا لعمري مصطلح لم يعهد إستخدامه من أي جهة
جزائرية كانت بعد جمعية العلماء على لسان الشيخ بن باديس
( فيما أعلم ) .
لكن حبذا لو أن هذا الحكم الصادر من محكمة جزائرية جريئة
يعكس بالفعل سمو قدر الإنتماء العروبي والإعتزاز به في مختلف
مستويات المسؤولية وحبذا أيضا لو أن هذا الإعتزاز يتجسد عند
المسؤول الجزائري بل وحتى عند المواطن العادي، فالشيء الأكثر
تعرضا للإهانة عندنا هو اللغة العربية أما العروبة فهي خيانة
عظمى معناها عند المتمكنين عندنا " بعثية ، ووهابية وتخلفية
أو رجعية ". و أخيرا هل يستطيع المرء أن يجد في هذا الحكم
ومضة تفاؤل لأحترام العروبة أو على الأقل اللسان العربي حين
يشاهد على قناة عربية أخرى جزائريا يطلق نكتة يقول فيها :
" واحد إسمه حذيفة إذا أقبل تبعته الزوابع الرملية ".
أخي العضو يشرفني ويسعدني جدا أن أقرأ رأيك .
وتحية وتقدير والشكر للجميع .


[/align]