[خالد مخلوف]

دخلت الركن خلسة أود أن أشاهد المكان بعين المتفحص لكل شيء
دخلت ما أن هبت النسمات باردة تخفف وطأ حر تلك الرشقات الساخنة
لتحيلها إلى رشفات أستطيع تذوقها في خلوة مع سيجارتي وفنجان قهوتي
وها أنا استمع وشوشات المكان
أستمع لضحكات ميساء وشكواها وتذمرها المستمر وحنينها وخوفها
وأرى عروبه تجلس في الركن تطالع الأخبار عن البلد الحبيب وتشرب
ما تبقى من قهوتها بقلق وريبة من كل ما تسمع وتحاول أن تغني لتسقط الكذب
وهاهو صديقي الهادئ كعادته رشيد يرد على تحيات الجميع موزعا ً إبتسامات تفائل
ويستمع للأخ منذر الذي يروي لنا قصة نجيب محفوظ اولاد حارتنا ويبدي إستيائه
لمن كانت لهم أراء متشدده عليها ويطرح بعدها موجز تلك الرواية الجميلة
وعلى عجالة يدخل سلمان ليطرح السلام على الجميع متعطشا ًلفنجان من القهوة
من يد الأخ منذر وتدور رحى الكلمات بين الجميع
في الختام تدخل الأخت مرمر لتطرح السلام على الجميع وتروي لنا طقس اليوم
وتختمه بدعاء جميل
وميساء بين هذا وذاك وبين ما يجوس بخاطرها وهموم منزلها ونقلتها حائرة
ولكن تأبى الإنصراف حتى تطمئن على الجميع
والمكان إفتقد البعض رأيته يبحث بين الورود عن الأخت نصيرة ليهديها
بعض أريجه وأيناك ِ يا صاحبة الهيبة والإطلالة الهادئة أين أنتي يا أخت بوران
المكان يهديك السلام ويقول أين أنتي يا أم وروح الأمكنة
وأصيغ السمع فأسمع الركن يبحث عنك أختنا ليلى مرجان يفتقدك ويناديك
وها هي الزوايا تناديك أختي فتحيه وتنتظر حضورك
الأمكنة تحفظنا تحفظ روائحنا وأصواتنا تعلق في سمائها وأشكالنا ترتسم في ظلالها
المكان ينادي الجميع أين الغائبون كلهم يريدهم يريد أن يحفظ صورهم
والمكان يصرخ أين الألق أين نوارة المكان الأستاذه أختنا الرائعة هدى الخطيب
لك علينا جميعا ً الحق ولكن لنا عندك شفاعة الأخوة وصعوبة الظروف
فتكرمي لتعطري المكان
خيالات خالد
صباح الخير للجميع
أتمنى أن أكون أعطيت للأمس بعض الحق وأعتذر ممن لم يرد أسمهم أو سقط مني سهوا
في عجالة الكتابه واتمنى أن لا أكون أغضبت أحدا هي كلمات عن طيب قلب لأصدقاء أكن لهم كل الحب
وماهي إلا تخاريف وخربشات خالد
من دمشق عاصمة الياسمين والحب
إلى أحبتي
ودمتم