الموضوع: سخرية الصحراء
عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 05 / 2013, 18 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
بغداد سايح
صحفي - شاعر

 الصورة الرمزية بغداد سايح
 





بغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:more61: سخرية الصحراء

--------------
بغداد سايح
مهداة إلى الشعبين الشقيقين المغربي و الجزائري
--------------
أخـــوانِ تـسـخَـرُ مـنـهُـما الـصّـحـراءُ
و هُــمــا الـنـخـيلُ يـحُـدُّهـا و الــمـاءُ

و هُما التّشرذُمُ حينَ يسكُبُهُ الأسى
يـــطــأُ الــخـصـالَ بـوَجـنَـتَـيْنِ بُــكــاءُ

و هُــمـا ارْتِــعـاشُ قـصـيـدةٍ غـجـريَّـةٍ
عَـــجُــزٌ يُــسَــرُّ و صــــدرُهُ مُــسـتـاءُ

لـهُـمـا تـمـزَّقَـتِ الـمـشـاعرُ بـسـمةً
فـمـضـى لـيَـنـسُجَ بـسْـمَـتيْنِ وفــاءُ

طــعَـنـا الأخــــوّةَ بـالـخـيانَةِ.. أوْقـــدا
نــغَـمَ الـمـواجِـعِ و الـغـضـا ضــوْضـاءُ

نـــزَفَ الــكـلامُ أمـــامَ خـنـجرِ فُـرقـةٍ
و عـلـيْـهِـما جـــرَحَ الـصـبـاحَ مــسـاءُ

بـهِـمـا الـمـجـازرُ أيـقـظَـتْ حـدقَـاتِـها
لــتــرى الـعـواطِـفَ هــدّهـا الإعْــيـاءُ

و إلـيْـهِـمـا رجــــعَ الــتّــرابُ مُـنـافِـقاً
يَــشِــمُ الــهُـيـامَ و طــيـنُـهُ خُــيَــلاءُ

نــعَـمُ الـعـذوبَـةِ فـيـهِما ذبُـلَـتْ و مــا
نـــبَــتَــتْ بـــداخـــلِ حــالــكــاتٍ لاءُ

فَـلِـنِـفْطِ مُـرتـجِـفِ الـحـكـايةِ دمــعـةٌ
و لِــعـرشِ مُـلـتـهِبِ الـسـمـوِّ غِــنـاءُ

يـتـأرجَحانِ مـنَ الـسرورِ إلـى الـرّدى
و يــمـوتُ بـيـنـهُما الــشّـذا الإصْـغـاءُ

فـــبِــأيِّ أغــنــيَـةٍ يــلــوذُ مــداهُـمـا
و بِــعــازِفِ الــغــدِ يـسْـتـبِدُّ شــقـاءُ؟

هــيَ نـغـمةٌ لـبـحارِ عُـمـرِهِما غـدَتْ
بِـــفَــمِ الــزّهــورِ فـصَـفّـقَـتْ أنــــداءُ

وتَــرُ الـظـنونِ عـلـى الـيـقينِ يـصُبُّها
لِــتُـراقِـصَ الــمـطَـرَ الـعـنـيدَ ســمـاءُ

تـتَـمَوْسقُ الـسّـحُبُ الـشـقيّةُ كُـلّما
صــهــلـتْ لـــحــاءِ مُـتـيّـمـيْنِ الــبــاءُ

فـلِـمَـغربِ الـظُّـلَـمِ انْـسِـكـابُ تــرنُّـمٍ
بــيَــدِ الــنـضـالِ تــغــارُ مــنـهُ دمـــاءُ

و لِـمـشرقِ الـبـسماتِ لـحنُ طـفولةٍ
لِــبــهـائِـهِ تــتــنـرْجَـسُ الأحْـــشـــاءُ

فـــــإذا تــصـافـحَ خــافِــقٌ بـهُـيـامِـهِ
و تـشـابـكَـتْ مُــهَـجُ الــفـداءِ تُــضـاءُ

هـدَمَ الـشُّعورُ مـنَ الـقساوَةِ شامِخاً
و بــنَــتْ عـظـيـمَ فِـعـالِـها الأســمـاءُ

بـلَـدانِ أغـمَـدَتِ الـحـدودُ هـواهُـما..
أ يــسُـلُّ عِـشـقَهُما الـخـفيَّ نِــداءُ؟

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
بغداد سايح غير متصل   رد مع اقتباس