[خالد مخلوف]

ينبشنا الموت ينبش أرواحنا فإن لم يصبك لم يدعك حتى يسرق منك عزيزا وغاليا واليوم نبش الموت عزيزا على قلبي سرقه وهو في ريعان الشباب سرقه من لعنة الحياة التي تحيطنا لا أدري يا صديقي أيها الليث الشاب كيف أودعك وبأي الكلام أبكيك إغتالوك لتكمل جامعتك هناك في الأعلى تتم علمك عند من لايضيع العلم عنده هزني خبر موتك إستشهادك محمد يا إبن أختي
رحلت ولكن لا تنسى أننا ورغم إيماننا بقضاء الله سنبقى في داخلنا وفي ركن ما ننتظر حضورك وإشراقتك .
وداعا ً محمد وداعا ً يا فرحة لم تكتمل يا حزن وأنين أمك يا دمعة إخوتك ولوعة أبيك
أيها الخال سأنتظرك فإن لم تأتي فإنتظرني
منذ تلونت كلماتي بالسواد
وذهب بياض القلب وفارقني الفرح
وإشتدالموت كل الموتى هم أهلي
وكلهم مني كلهم قريبون لي
لهم نفس شكلي ونفس عيوني
ولغتهم هي نفس لغتي
ولونهم لوني ونفسهم نفسي
إلى متى أيها الموت ستحتلني
ضاقت النفس وتعبت الروح
أعذروني أنها الظروف والموت المحلق حولنا
كلما حاولنا النهوض جاء ما يقعدنا