[align=justify]تحية نور أدبية راقية تحفز على العطاء والإبداع
بعد تفكير ارتأيت أن أفتح هذا الاستفتاء والحوار هنا في قسم: " آداب السلوك الاجتماعي " والأسباب واضحة طبعاً..
لا شك أن نور الأدب حالياً يعاني من مشكلات تفاعلية، كان لي أن أرصد عدداً من أسبابها ولا شك أن من سيهتم بالاطلاع على هذا الطرح والمشاركة فيه، هو ممن شعر بهذه المشكلات وأحصى بعضها، وحبذا لو نتعاون في هذا الملف وينعكس بالفائدة على الجميع.
الصفة الأولى التي يراها ويقر بها الغالبية هنا - هي الأنانية حد النرجسية إذا جاز التعبير - ولعل أغرب ما في هذه الأنانية ، أن البعض يرصدها في سواه ولا يرى مدى تضخمها في نفسه
على الرغم من أننا نعرف أن الاستعلاء والأنانية والشوفينية تجاه الإبداع، والرغبة في الأخذ دون العطاء ليست صفات أصيلة في من يحملون هم الأدب، ولا يمكن رصدها في كبار الأدباء بحق - فالأدب عطاء - يصدر من نفس وروح مستنيرة محبة للخير والجمال والعطاء بمعانيهما العميقة، وأكثر الناس تواضعاً وتقديراً للغير هم الكبار فعلاً ومن يتحلون بالثقة بالنفس، ولا شك في هذه النقطة تحديداً أننا جميعاً نعرف الفرق بين الغرور والثقة بالنفس، فالغرور تحديداً وفق اطلاعنا على علم النفس الإنسانية من جهة وخبراتنا بالحياة من جهة أخرى صفة على النقيض من الثقة بالنفس والقدرات وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على شعور بالنقص يغطيه المرء بالتعالي والغرور إلى حد الاستبداد أحياناً، ورفض من يتصف به بالاعتراف بعقل غير عقله ومزايا غير مزاياه ويتعامل مع الآخرين على أنهم أدنى منه في ملكاتهم الفكرية والإبداعية.
من الأشياء التي نرصدها - على الرغم من ادعاء معظم المثقفين العرب العكس - نجدهم في القياس العملي لا يحترمون عقل المرأة وفكرها - وكأن هذا مستقر في العقل الباطني - وكثيراً ما يعلنون الوصاية الفكرية عليها - فنجد الرجل المثقف يوافق على كل ما يطرحه الرجل ويعارض على طول الخط ما تطرحه السيدة ويرى خطأ تصرفها وقراراتها ومشاريعها التي تحتاج عقل الرجل لتصحيحه - حتى لو كانت بمركز المسؤولية - يصر هنا على جعلها تابعة لرأيه وفكره - ويعمل على تحويلها لمنفذة لما يراه، وإن اعتزت بصوابية عقلها وطرحها فسيغضب ضمنياً ويقاطع عملياً ويعلن على الملأ أن قراراتها ستسبب مشكلات كذا وكيت.. إنها امرأة!
من الأنانية الأدبية التي نرصدها، من يرغب بالأخذ دون العطاء ويتصرف وكأنه النجم الذي يجب أن تدور حوله كل الكواكب
ومنهم من ينشط فقط إذا ابتعد الجميع وأفسحوا له المجال..
ومنهم من إذا تابع أو كتب في اختصاصك يصر أنه بات يعرف أكثر منك
والكل ينتقد.. لكن أي يكمن الحل ، لا أحد يدري؟!!
كيف نرصد المشكلات الحقيقية وكيف نقوم بحلها بشكل فعلي وعملي ؟!
بانتظار رصدكم وآرائكم وأفكاركم [/align]