فصلٌ ،ليس كباقي الفصول
فصل ليس كباقي الفصول
أنت وتشرين كم كان حضوركما جميلا
رشاقة خطواتنا تحت وقع المطر ،،ضحكات الدروب
وهمس القوافي ،وشوشات الغيم الساكب عِطرا ،ودحرجات العمر !!
وليالي طويلة اختزلتها فيروزيات النغم
معطفي الفاتح الذي كان يتحدى برد الخريف
وعواصف الشتاء
صوتك وهو يتهاوى أمام خجلي
انا كُنت أعيش فصلا ليس كباقي الفصول
خِلته حبا
سينتهي بقصر ،،لكنني عرفت بأني لا أتقن فن التأمل
وبأنك أحمق في تشخيص حالتنا
رافقت دروبك ،صفعتني انتقاداتك ،،واجهت خمولك بصراحتي ،فضلت الهروب عن مساحات حديثي
وابتعدنا
ابتعدنا مشوار عقد أو عقدين
ضئيل حجم الابتعاد كان ،،فعلى غفلة من حزن المنافي ،،التقينا صدفة ،!عند منفى رميت إليه ذات فصل وجع ذكرياتنا
فعاد تشرين
وليالي السهر المخُتزلة بالفيروز
وعادت ليلى تنتظر فصلا لن يأتي
غازلت منفاها بلحظة شوق ،،فبكت من شدة الاشتياق ،،رغم جميع حماقاتك ..وغرور نظراتك ،،ليلى استوعبت جنونك ،،لكنك لم تستوعب أبدا براءة انوثتها
تيها كانت تُقبل إليك ،،ضوضاءا كان حضورها ،وصخبا كان مجلسها
بُرعما كان إعجابها ،،وكبير جدا كان قلبها ،،مساحات الود فيه تسامت لتشمل كل من يجالسها
خليط من الذكريات التقت به عند أرصفة ذاك المنفى
أغلقت أوراقه وعادت أدراجها ،،تُحاكي أملا سيبعث من جديد
ليلى تحيا فصلا ليس كباقي الفصول
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|