[فاطمة البشر]

أهلا بك عزيزتي أ. ليلى ... نورتِ

ـ ما رأيك في أن توظف جهود الكتاب العرب بصفة عامة و الفلسطينيين خاصة من خلال تصوراتهم و كتاباتهم في إيجاد حل للأزمة الفلسطينية؟
هي ليست أزمة فلسطينية ، بل أزمات !
الأزمة الفلسطينية - الاسرائيلية : حل الدولتين هو حل عقيم لا يستجدى منه شيء ، لابد من إزالة الاحتلال نهائياً من فلسطين ، لأن التعايش مع كيان مغتصب هو أمر مستحيل ولا يمكن لأي دبلوماسية جعله ممكناً مهما تم بذل من جهد ....
الأزمة الفلسطينية - الفلسطينية : يمكن أن يكون الفكر نافعاً هنا ، لأن ما نحتاج إليه هنا هو إعادة تذكير الفلسطينيين بفلسطينيتهم والخطر الذي يواجهونه جميعهم ، وأن الاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وآخر ، يقتل ويشرد ويرمل وييتم ويقصف ، المهم فلسطيني ... محاولة إزالة هذا الكره بين الفلسطينيين أنفسهم الناتج عن اختلاف انتماءاتهم السياسية ، وتذكيرهم أن الاختلاف هو الأساس الذي تبنى عليه المجتمعات ...


ـ هل للمرأة الفلسطينية حضور سياسي لخدمة القضية الفلسطينية حاليا؟
يمكنني القول أن الحضور السياسي للمرأة الفلسطينية بشكل عام متواضع ، ربما لأن المجتمع الفلسطيني كغيره من المجتمعات العربية بكونها مجتمعات ذكورية ، و بسبب الوضع الغير اعتيادي لفلسطين يبرز الرجل بكونه هو المفكر الأفضل من المرأة .. لدينا كوتة نسائية في المجالس البلدية والتشريعية ، لكن يتم تهميش المرأة ، والبعض يقيودنها بآرائهم بحجة أن عليها أن تمثل رأي عائلتها أو الشخص الفلاني وما إلى ذلك ، ولدى المرأة الفلسطينية ما يكفي من الهموم لتناقش في هذا الأمر - رغم أنني أراه مهما جدا - ...


ـ كيف تسهم المرأة الفلسطينية في إقتصاد مجتمعها في خضم الظروف الصعبة؟
هناك الكثير من الأسر الفلسطينية التي تعيلها المرأة ، المرأة الفلسطينية لا تتوانى عن العمل بأي شيء لتطعم عائلتها ، لا يهمها نوع العمل ، ولا يهمها إن كانت تحمل شهادة أم لا ، وهي لا تخجل من العمل أبداً ... لو توقفت المرأة عن العمل ولو فكرت بأن هذا العمل ليس من مستواها لماتت العديد من الأسر جوعاً ... هي تتحمل مشاق العمل أكثر من الرجل ، لأنها تفعل هذا بدافع الأمومة والخوف على أطفالها ومستقبلهم ، وخصوصاً أنها ترى الوضع في فلسطين وإذا لم تعمل لمستقبل أبنائها قد لا تنظرهم الحياة ليفعلوا هم، ولأبنائها تفعل المرأة أي شيء !


ـ فاطمة شابة طموحة متفائلة إذا أتيحت لك الفرصة لخدمة وطنك فأي جانب تجدين نفسك فيه؟
أحاول خدمة وطني بكل ما أستطيع ، ولن أتوانى أبداً عن خدمته في أي جانب . فأمام وطني لن أقول أحب هذا الجانب ولا أحب هذا ....