[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/7.gif');border:2px groove purple;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]مصطفى صادق الرافعي:
إنَّنا نسر حين تخضع لنا القوى المحيطة بنا فتؤاتينا. ونألم حين تتمرد علينا.
ولكن ياويحنا! ألا يجوز أن نكون نحن قد تعالينا ففتناها وتكون آلامنا آتية من سموها على المادة، كما ترى وجه الفيلسوف عابسا تحسبه منظر لوعة وهو منظر فكرة سامية؟
ترفعنا الهموم والآلام، لأن عواطف الحزن والشقاء لا تكون إلا من سمو، وهي لا بد أن تكون لأنها وحدها الحارسة فينا لإنسانيتنا، إذ تخلق مع حياة الجسم المادية حياة معنوية للقلب، ونحسها من فقد مانفقده، لأنه لابد للضمير الإنسان من صوت أليم يقول له أحيانا: أنت سماوي فاترك هذا، وكأن كل لوعة ألم يحسها المرء هي صرخة عاطفة جديدة ولدت في النفس!
مصطفى صادق الرافعي ــ من كتابه أوراق الورد

********************صباح الورد وأوراقه **************[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]