02 / 06 / 2013, 10 : 09 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة
|
عودة مشتاق
عـودة مـشـتـاق
لم يدر أيقبلها أم يحضنها ؛ فالشوق فاض عن جسده ، ومن دموع الاشتياق ابيضّت عيناه ، من أين يعانقها ، أين يقبّلها ، هل يهمس لها أم يصرخ !
على مرأى الجميع عانقها ، ولثم وجهاً اغبرّ من طول الانتظار ، لمس ملامحَ شحبت يأساً من أن يأتي ملوحاً لها فعانقته لأنه خذلها ، اعترف لها أمام الرائح والغادي بحبه اللامتناهي وعشقه الأزليّ .
هي أمه قبل أن يُخلق ، و حبيبته مذ دغدغت أطياف الحب روحه ، وستبقى حبيبته إلى أن تحتويه بثراها ، وقد يبقى حبها يبعث به شيئاً من الحياة حينما تذوب رفاته في طهر جسدها.
قابل نساء الأرض واحدة تلو الأخرى ، قبّلهنّ قبلة وربما أكثر ، لكن ما تجذرت فيه واحدة منهنّ كما تجذرت هي ، ولم ينسِه جمال أي واحدة منهنّ روحها النقية و عبق جسدها المتأصل في عمق تاريخه .
كيف ينساها وهي تحفر اسمها في قلبه دون أن يشعر ، تنساب في جسده برفق كما غدير يرسم مساراً أبديّاً لا يمكن محو آثاره .
بريق جدائلها الذهبية شمس تقول للشمس عودي أدراجك ، وصوت الله منها يرتفع أعلى ليمتزج غبار طلع الأمل بإرداة الحالمين ، أجراس روحها صوت يسوع ينثر ورود الحب و السكينة في قلوب العاشقين ، حروف اسمها لحن أغنية كفاح امتزجت بالدم الملتهب شوقاً للنزف لها ، حباً أن يبقى جسدها وروحها كما عهدهما في صغره !
عاد إليها بشوق جمع شوق العاشقين كله وأكثر ، يرى عشقه عاديّا رغم أنه جمع عشق العاشقين كله وأكثر ! عاد إليها يصرخ في الأنحاء ، يشيع بين القاصي والداني :" عدتُ ولن أرحل ، ومن سوى فلسطين أعشق " !
فاطمة البشر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|