أمير حُسن الكلام أخي الشاعر حسن سمعون:
افتقدتك كثيراً..افتقدت وجهك ووضوح نور نبضات صوتك وعزم يقينك..
وبقيتُ مع الغبار والدخان وأصوات الرعاع وغوغاء الجنون، بل بقيتُ مع اليأس المطبق في حُلك ليل طويل طويل.
** ** **
وقد تعجب إذ قلتُ لك: إنني أعدتُ نشر قصتي دماء الرعية ،من بابة تذكُُّر ألق حماس البدايات وجمال صدقها على سذاجتها !
وكأنني صرتُ أحن إلى الوجوه الأولى والرسوم الأولى والطيبة الأولى !
نعم ،كنا نحب بصدق، ونكره بصدق، ونؤمن بصدق، وقد نكفر بصدق !
واليوم نحب بزيف، ونكره بزيف،ونؤمن بزيف، ونكفر بصدق !
والخير كله لك، ونبقى مع طيب صدق الحديث.