[هيام ضمره]

مساؤكن زهر الليمون وعبقه

اشتقت لكنَّ والله.. لا أدري كيف تمر الأيام وتسرقنا الانشغالات

عدت من المغرب بعد غياب أسبوعين وأنا متشوقة بيتي وأولادي .. يا الله ما أجمل العودة للبيت

لسريري، ووسادتي حافظة أفكاري، لجهازي الكمبيوتر، لأوراقي، وأشيائي التي تركتها

لعصافيري المعشعشة على أفنان أشجاري.. التي توقظني أنغام زقزقتها وهي تستعرض موشح الفرح

لشجيراتي التي أرعاها.. وورداتي التي تستعرض ألوانها

ونحن في بيوتنا نتشوق السفر ونقنع أنفسنا بحاجتنا للتغيير..

وما أن نسافر ونقضي مدة غيابنا حتى ينتفض بنا الشوق لبيتنا وأشياءنا

ومهما تغيبنا فإن المسؤليات تظل تنتظرنا


الخبر الجميل أني رزقت بحفيدة لابني الوحيد أسميناها "نايا" ومعناه صغير الغزال الأنثى

فكانت هذه الهبة بيننا بمثابة الثورة نعيش هوس الانشغال بها والشوق لها

الأطفال الصغار فرح الحياة.. ما أجملهم وما أجمل وجودهم أدعو الله ألا يحرمهم من بيت


الأمسيات تنشط كثيرا هذه الأيام في عمان لأنها تعيش حالة الانتعاش الصيفي

لكن وللأسف ينشط لصوص الحقائب ولصوص السيارات في هذا الوقت أيضاً والجهات الأمنية تنشط للقضاء على الظاهرة

عشت ألم هذا الوباء قبل أيام قليلة وكنت في طريقي لحضور أمسية الشاعر وزير الثقافة السابق حيدر محمود فنشل اللصوص حقيبتي وفروا بسيارتهم

وحين تواجدت في المركز الأمني لأخذ ورقة لاستخراج بدل الهوية ورخصة القيادة تفاجأ الموجودين الذين كانوا يراجعون لنفس السبب أنني عضو المجلس المحلي لنفس المركز الأمني وأتعرض للسرقة

التفكير في الوضع المزري للأمن يتعب الأعصاب.. أحياناً أحس أننا نعيش نفس الحالة التي عاشتها مصر قبل أن ينفجر الشارع المصري.. اللهم سترك

أرهقتكن بالأخبار.. لكني تشوقت قهوتكن وسعدت أن وصلني ايميل يعيدني للمكان الذي أحب

على فكرة.. من عليه مهمة تحضير القهوة صباح غد لأني سأطل عليكن لأقرأ عليكن خير الصباحات

تحيات بلون الورد