رد: غادرة! / هدى الخطيب
مساء الورد غاليتي الأستاذة هدى
ماذا أقول ؟
نقول الكثير ولكن دائماً نحتفظ بجزء صغير هو بمثابة كلمة السر يبقى في دواخلنا ..
أولا ماذا يهم رأي الناس طالما أنه رحل ؟
لا فائدة من كلام الناس ولا من وجود الناس طالما رحل
غادرة .. خائنة .. حقيرة .. هاربة .. وما إلى آخره من صفات .. هذه من عادات الناس
أن تطلق الأوصاف كزخات الرصاص دون أن تدري من حقيقة الأشياء شيئاً ..
من يدرك حقيقة الأشياء هو المعني الوحيد بخسارتها وفقدها ..
أن تبقى تعيش في عالم تظن أنه فيه معها أفضل مليون مرة من أن تجثو قرب جثة هامدة
تصفعها بالحقيقة المرة في كل ثانية ..
هي تدرك وتحس أنه لم يعد هنا لكن لا داع للطمها بهذهالحقيقة المرة ..
ولا داع أن تبقى شاهد عيان على موته ..
طالما هو ذهب فلها أن تعيش لحظاته معها كما تريد .. وكما تشاء ..
فبعد الموت لا يوجد حقائق..
فلندع الخيال ينسج عالماً أخف وطأة وقسوة من عالم الموت ..
ولا زلت أستاذة هدى لا أدري ماذا أقول .. لكن فقط لكل في حزنه مذاهب وطقوس ..
أبدعت وأكثر .. وسعيدة أن قلمك بيننا يحدثنا ونحدثه ونضيء لبعضنا بعض العتمة .
|