رد: الأمانة الوطنية والثبات على المبادئ كيف يكون في ظل المتغيرات / رأيك يهمنا
الأمانة الوطنية والثبات على المبادئ كيف يكون في ظل المتغيرات.؟
الثبات على المباديء في هذه المرحله التي نمر بها صعب ومستحيل...ولسبب بسيط جدا هو عدم القبول بالآخر...
القبول بالآخر ضرورة لاستقرار الدول وتنميتها...
لقد ولى زمن الإنفراد والإقصاء والتهميش وحكم الفرد الواحد والزعيم الواحد , وبات ثابتاً عند مختلف شعوب العالم أن مثل هذه الأساليب الإستفرادية لن تؤدي بأي بلد ليكون بلداً مستقراً متقدماً وحراً . وبات من
المؤكد في هذا الزمان أنه إذا لم تشترك الشعوب في صنع القرار ورسم المستقبل فلن يحقق أي بلد التنمية المطلوبة والتقدم المرجو . إن أي خطط ومشاريع مستقبلية لإعمار البلاد وتحقيق الخير والرفاه للعباد
لا يمكن أن تتحقق إلا بتظافر جميع الجهود واشتراك كل فئات المجتمع وتكاتف كل الخيرين واشتراك مختلف الخبراء والمتخصصين لكي يرسموا لوحة تعبر بشكل أوسع عن حقيقة ذلك البلد والتعدد الثقافي
والفكري فيه . وبالنظر في زماننا هذا نجد أن البلدان التي تقوم مبادئها السياسية والاجتماعية على القبول بالآخر في إطار الوطن الواحد نجد أنها تحقق معدلات تنمية عالية واستقراراً كبيراً , عكس تلك التي تقوم
سياساتها على مصادرة الحريات وعدم تقبل التنوع واختلاف الرأي فنراها قابعة في مؤخرة ركب التنمية بل وتعصف بها القلاقل والمشكلات وفي أقل الأحوال المجاعات والتخلف الاقتصادي...
وأفضل مثال على ذلك مايمر به وطننا العربي اليوم من تطاحن طائفي...والقتل على الهويه...ونهب خيرات الشعوب...
والحل الوحيد في رأي المتواضع هو النظام الديمقراطي وفق الاسس الصحيحه والاستفاده من تجارب الشعوب التي سبقتنا في هذا المضمار...
وتوفر النيه والبيئه الصالحه لزرع مثل هكذا نظام بين السياسين...وتحت اشراف الشعب...
تحياتي وتقديري لكل عمل خير يصب للصالح العام...
|