شكوى
شكوى
تمر القافلة
و الشمس آفلة
و العين وجلة
والورود ذابلة
يائسة سائلة
عن فاتنة راحلة
سأظل هنا أرنو
إلى المضارب وأهفو
لعطرك وأصبو
للحظك وأغفو
تلفني الرمال
حين تشد الرحال
و توءد الآمال
وأحلام الوصال
فأبث شكواي الجبال
والربى والتلال
وأهيم على وجهي بعيدا
أروم قفرا وبيدا
وأتيه وحيدا
ما كان عيشي رغيدا
أبدا ولا العمر سعيدا
ولا العقل رشيدا
يا ويحي من هذا الغرام
وما فيه من ملام
وغدر وخصام
وسفه أحلام
وعبث أوهام
ها أنذا أجوب القفار
و الوديان و الأنهار
تتأملني الوحوش والأطيار
وتحضنني الأمطار
والآبار
وموج البحار
لتمنحني حبا وعشقا
وأنسا ورفقا
وتكون لي
من وهمك عتقا
ومن خيالك رتقا
فيا حبيبة كانت
وللعهد خانت
وللنفس صارت
ضنكا و سامت
قلبي عذابا وغابت
سأهدهد الفؤاد
وأنشد الرقاد
وأنسى السهاد
وأنبعث كالنار
من تحت الرماد
لأحيا مع العباد
وأذرع البلاد
إلى أن يأزف الميعاد
وأعلن عن ميلاد
جديد ونيل المراد .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|