عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 06 / 2013, 14 : 08 PM   رقم المشاركة : [2]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: القصص التي أجيزت في مسابقة القصة القصيرة تنشر لاستفتاء الأعضاء والزوار خارج التق

أفعال الشياطين
[align=justify]
كان يسير بمحاذاة مطعم فاخر حين تلقى ركلة من حارس أمن أفقدته توازنه، متلقيا بعدها الشتائم من كل نوع، لهذا قرر التجوال منذ ذاك أمام المطاعم الشعبية فقط، فهناك أناس تجمعه بهم بعض صلة ولو من بعيد جدا، هناك يجد في فتات الخبز وبقايا الطعام طراوة وإن كانت لا تقارن بتلك التي كانت تعدها أمه وهو في الثامنة من عمره.كان معروفا ب"زيكو" لكن اسمه الحقيقي زكرياء، فالناس ترفض مناداته باسمه لكونه ابن حرام حسب ما يقولون، فابن الزنا لا يستحق اسما جميلا مثل اسمه، طويل الشعر مقطب الحاجبين معظم الوقت، غير مبال بما يقوله الناس، غرضه أن يقتات ما يبقيه حيا وهو حتى لا يعرف لما هو حي؟ حاول في البداية العمل، لكن سكان الحي رفضوا استخدام عديم الأصل هذا، فمثله نذير شؤم ونحس مرفوض، يسمع من الشتائم في اليوم الواحد ما لم تسمعه ليلى من قصائد الغرام، ينام ليله على حافة باب المسجد حين ينسحب الجميع إلى أفرشتهم، ويطمئن أن أحدا لن يركله في ظهره بعد أن يتسرب النوم من بين ذكريات الماضي إلى عينيه.في النهار يقضي معظم وقته خارج الحي، فذلك يجنبه انشغال البعض بشتمه وسبه كلما ظهر أمامهم.لقد كان يحرص عندما يصل يوم عيد الاستقلال، الصعود إلى التل المطل على المتنزه العمومي حيث يحتشد سكان الحي إضافة إلى الأحياء الأخرى، لمراقبة الألعاب النارية التي تضيء السماء بألوان زاهية ومشعة تلهب خيالات الأطفال، لكنه يكون غير مبال بتلك المفرقعات فكل نظره يكون مركزا على تلك الحشود، يبحث عن أم ضمت طفلها إلى حضنها، أو أخرى تلاحق أطفالها الذين تفرقوا في أرجاء المتنزه.يبتسم تارة ثم ترتسم على وجهه في لحظة علامات الشرود حيث يسبح بعيدا إلى سن الثامنة بالضبط، عندما كان يسأل أمه بإلحاح أن تأخذه للتفرج على المفرقعات، فكانت تمنعه بحجة كونها شريرة وأنها من فعل الشياطين، كانت أمه المسكينة تحرص على تجنيبه أقاويل سكان الحي ونظراتهم المتطرفة، لكنه لم يكن يفهم معنى ابن حرام وابن حلال، بل كان يعرف فقط أن الأطفال اجتمعوا ليتفرجوا على الألعاب النارية.تسقط من عينيه دمعة محملة بدفيء مفقود منذ أمد، تتبعها أخريات ثم أخريات حتى تشكل حملا من الدموع الدافئة، ليس لوضعه ولا معاناته التي عرف أنها قدره، بل يبكي فقط ليحس بأنه ما زال على قيد الحياة.عاد إلى مضجعه عند باب المسجد وأسند رأسه إلى كومة خرق ليذهب بفعل قسوة الشتاء إلى مكان يجهله سكان الحي، ليرتاح أخيرا من قدر كان محتوما ويترك سكان الحي يتخاصمون، بين مقرر هدم المسجد النجس بجثة ابن الحرام، وبين قائل: يكفي صب الماء على موضع النجاسة.
[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس