عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 06 / 2013, 47 : 08 PM   رقم المشاركة : [8]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: القصص التي أجيزت في مسابقة القصة القصيرة تنشر لاستفتاء الأعضاء والزوار خارج التق

شتاء ربيعيّ
[align=justify]
أفلت الشمس عن نافذتها كما أفل حبه عن قلبها منذ شهور ؛ تداركت عماها بعد أن استفحلت فيها همسات الورود ولمسات الوسائد المخملية. خلعت الشال القرمزي عن عنقها لتستنشق آخر أشعة الشمس الباردة التي امتزجت بدرجات اللون الأحمر المتراصة حول قرص الشمس الآفل ؛ تاركاً قلبها يتجمد من حب كان في حضور الثلج يلهبها.

ألقت رأسها بثقل أفكاره على وسادة الريش فغاصت أفكارها إلى أحلامها المخملية ، لتنسج لها كوابيس كانت يوماً ما تعيش لأجلها.

هو من كانت ذراعاه مفتوحتان لها ليل نهار ، وصدره ممهد لها دوماً ، لكنه ألقى الأشواك في طريقها إلى قلبه وحوّل الطريق أمامها أرضاً وعرة ، إن اقتربت منها افترستها الوحوش الضارية ؛ ظناً منه أنها ستدخل معركة ضروس للوصول إلى أقفال حبه ليخضرّ العود من الجديد . ربما لم يكن إلا كذباً ، ربما كان وهماً أو زيفاً ، لكنها لم تشعر بذلك قط ، كان بالنسبة لها حقيقة أكثر من أي شيء بل كان عين الحقيقة .

أقبل إليها يبتسم وعيناه تلمعان بعشق لم تلحظه من قبل ، ما إن دنا منها أكثر أخذت ملامحه تتبدل إلى ملامح شر دفين ؛ لكنه ما يزال يبتسم! تتخبط بين صورته الحنون والصورة أمامها في فكرها المشوش ؛ لم تتعرف على أيّ منهما . غرس يديه في صدرها وانتشل قلبها بيديه ؛ وقال :

- ما حاجتك إلى كتلة تافهة كهذه ! هذا هو معذبنا ، هذا هو جلادنا ؛ سأريحك منه .

لم تصرخ ، لم تشعر بشيء أبداً ؛ فقد كانت جثة هامدة . كتلة باردة من المشاعر المتجمدة في حانات الحياة ، والمتراكمة من هول الماضي وهروب الحاضر . لم يزدها وجوده شيئاً ولم يقلل من موجة البرد التي تعتريها .

تواجده في حلمها كابوساً يوماً بعد يوم كعدم تواجده في واقعها يوماً بعد يوم ؛ هذا في الماضي . اليوم يمحي مطر شتاء قلبها ما تبقى من صورته وقسماته في مخيلتها ، يزيل آثار بصماته الملتصقة عبثاً على نبضها ؛ فتعود إلى قرص الشمس في أوج إشراقه تغرف منه دفئاً خاصمها ، و تعود إلى الأرض الخضراء تقبل رائحة ورد لم تلحظها منذ الشتاء .
[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس