[رشيد الميموني]

عند بزوغ أول خيط من نور الصباح ، أنحدر من البيت في أعلى التلة المطلة على البحر حتى أصل إلى الشاطئ المترامي الأطراف .. وأجلس لحظات منتشيا بصوت انكسارالموج أمام قدمي .. ألهو برمي الحصى بعيدا ، ثم أنهض وأتمشى طويلا .. نسيم الصباح البارد ينعشني بينما مياه البحر تبلل قدمي وركبتي .. حتى أصل إلى حيث الصخور الجاثمة على البحر .. فأصعد حتى أصل أعلاها وأجلس .. هذا وقت طلوع الشمس .. الأفق يتوهج ويبزغ قرص الشمس بنفسجيا .. تبدو الشمس كبيرة .. ثم تعلو الأفق وهي تفقد من حجما ويتغير لونها إلى الأحمر ثم البرتقالي إلى أن يصير لونها أصفر .. يعلو صوت النوارس من فوقي وهي تحوم حول الشاطئ وتطيربعيدا قبل أن تعود .. يبدأ الجو بالسخونة فأنزل الصخرة وأعود إلى البيت لأخرج من جديد محملا بطعام الفطور و بمظلة شمسية وكتاب و قلم وورق .. لا أحد بالشاطئ .. السهر يجعل الناس ينامون إلى الضحى .. أنا أفعل العكس ..
أتناول فطوري بلذة .. ثم أكتب ما تجود به القريحة ..
هنا ينتهي جزء من نهار صيفي زاه .. إلى اللقاء