رد: قراءة في قصيدة (سفر التكوين السوري)...
[frame="13 98"]حقيقة ـ أخي الأستاذ وحيد ـ فالنقد ظاهرة تنبيه المبدع إلى مواطن الخلل ومواطن الجمال في كتاباته ، والمطلوب منّا هو التقييم الموضوعي المحايد للأعمال الأدبية والفنية، وهو المقصود بتسمية النقد، فدلالة المصطلح اللغوية كانت منذ القديم تدور حول التمييز بين الصالح والطالح، الجيد والرديء في كل شيء، لذلك يقوم التمييز هنا على ذكر المزايا والعيوب، والابتعاد قدر الممكن عن المبالغات التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تعميم الأحكام دون وجه حق، وهذه هي السمة الغالبة لدى الكثير للأسف الشديد، حيث نشهد عديد الظواهر السلبية ،كتجاهل الجيد مقابل تضخيم مظاهر الرداءة، أو العكس، أو الانطلاق من مقدمات خاطئة، لنصل في النهاية إلى نتائج خاطئة أيضا، أو الاتكاء على أحكام مسبقة ومضللة في الآن نفسه. أو تجاوز النصوص الأدبية إلى تشخيص ونقد شخصية أصحابها، ومن ثم يكون النص قنطرة للمس بكرامة وسمعة صاحبه، وهنا أذكرُ ما قاله الناقد العربي ميخائيل نعيمة في مستهل حديثه عن النقد والنقاد : "من غربل الناس نخلوه" فالنقد الذي يخطئ النص ويصيب صاحبه هو نقد مأزوم ومَرَضي..لذلك أخي الأستاذ وحيد ساعدني في تقييم وتقويم ما تنتجه أقلام آل نور الأدب بما تملكه من حس النقد وذائقة التمحيص..شكرا لك مرّات ومرّات..[/frame]
|