أن يُكتَب لكتابٍ ما وقوعُه بين يدي أديب أريب، وباحث ومحقق لغوي ضليع مثل عمي الدكتور منذر أبوشعر، فإن ذلك يمثل قمة الارتقاء والرعاية العالية مما يمكن أن يناله كتاب.
وقد كان لمجموعتي الصغيرة ذلك الشرف، فأضفى بدراسته إياها أبعاداً وآفاقاً ما كانت لتنالها وهي حبيسة دفّتي الكتاب، وأضحت نصوصاً ذاتَ وزن وقيمة.
بعض من تلك النصوص قد نُشِرت هنا سابقاً، ولا أنسى أنها قد نالت استحساناً وقبولاً في نفوس من قرأها من كبار الأدباء، أساتذتِنا وسابقينا في هذا المضمار، كان أبرزهم الأستاذة العزيزة ميساء البشيتي، التي كانت الداعم الأول والمشجع الأكبر لي هنا، فلم تكن تدّخر جهداً في حثّي ودفعي نحو الأمام بكلماتها الرقيقة، والأستاذ الفاضل محمد الصالح الجزائري الذي كان يشد على يدي في كل مرة مطالباً إياي بالمزيد من الكتابة.
وقد أحسن عمي الدكتور منذر أيّما إحسان في قراءته المركزة لنصوص الكتيّب، واستخلاص الفكرة العامة المختبئة بين ثناياها. وفي مشاركاتي القادمة سأطرح ومضات من إيحاءاتي الخاصة التي كانت السبب في كتابة كل نص.
كما أشكر جزيلاً الأستاذ الحبيب عادل أبوعمر على لطف ما يختزنه قلبه من رقيّ مشاعر وطِيب مودة فاضت بها كلماته.
والحب والثناء يسبقانني دوماً إليك يا عمي الحبيب، فابق بكل خير