الموضوع
:
تلخيص كتاب: التطهير العرقي في فلسطين
عرض مشاركة واحدة
26 / 06 / 2008, 05 : 04 AM
رقم المشاركة : [
6
]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
رد: تلخيص كتاب: التطهير العرقي في فلسطين
[frame="13 95"][align=justify]
ج/6 تلخيص كتاب: التطهير العرقي في فلسطين
10 - الخطة دالت، 10 آذار / مارس 1948.
أساليب التطهير
تسلسل الأحداث الرئيسية بين شباط / فبراير 1947 وأيار / مايو 1948.
في شباط / فبراير 1947، اتخذت الحكومة البريطانية قراراً بالانسحاب من فلسطين الانتدابية وتركها للأمم المتحدة.
تم تبني قرار التقسيم في 29 تشرين الثاني / نوفمبر 1947، وبدأ التطهير العرقي في فلسطين أوائل كانون الأول / ديسمبر 1947.
في 9 كانون الثاني / يناير 1948، دخلت وحدات من جيش المتطوعين العرب فلسطين واشتبكت مع القوات اليهودية في معارك صغيرة بشان الطرق والمستعمرات اليهودية المنعزلة، ومع انتصار القوات اليهودية بسهولة في هذه المناوشات، غيرت القيادة اليهودية تكتيكاتها، من أعمال انتقامية إلى عمليات تطهير وتبع ذلك عمليات طرد بالقوة في أواسط شباط / فبراير 1948 عندما نجحت القوات اليهودية إلى إخلاء خمس قرى من سكانها في يوم واحد.
وفي 10 آذار / مارس 1948، ثم تبني خطة دالت، وكان الهدف الأول المراكز الحضرية في فلسطين، التي اكتمل احتلالها جميعاً مع حلول نهاية نيسان / ابريل، وقد جرى في هذه المرحلة اقتلاع نحو 250.000 فلسطيني في أماكن سكنهم، ورافق ذلك مجازر عديدة، أبرزها مجزرة دير ياسين.
ونتيجة هذه التطورات اتخذت جامعة الدول العربية، في اليوم الأخير من نيسان / ابريل، قراراً بالتدخل عسكرياً، لكن ليس قبل انتهاء الانتداب البريطاني.
غادر البريطانيون البلد في 15 أيار/ مايو 1948، وأعلنت الوكالة اليهودية على الفور قيام دولة يهودية في فلسطين، وفي اليوم نفسه، دخلت القوات المسلحة النظامية العربية فلسطين.
قبل آذار/ مارس 1948، كان من الممكن تصوير النشاطات التي قامت بها القيادة الصهيونية لتحقيق رؤيتها على أنها ردات فعل تأديبية على أعمال عدائية فلسطينية، أو عربية، لكن بعد آذار / مارس لم يعد الأمر كذلك،
فقد أعلنت القيادة الصهيونية صراحة – قبل شهرين من نهاية الانتداب – أنها ستسعى للاستيلاء على البلد وطرد السكان الفلسطينيين بالقوة: الخطة دالت.
وكانت الوكالة اليهودية أواخر سنة 1946 قد شرعت في مفاوضات مكثفة مع ملك الأردن، عبد الله
وتوصل بعد الحرب العالمية الثانية إلى اتفاق من حيث المبدأ مع الوكالة اليهودية بشأن كيفية اقتسام فلسطين بينهما بعد انتهاء الانتداب.
وعد الملك عبد الله ألا ينضم أية عمليات عسكرية ضد الدولة اليهودية.
إن هذا الاتفاق الضمني مع الأردن شكل، من نواح عديدة، الخطوة الثانية في اتجاه ضمان أن تتقدم عملية التطهير العرقي من دون عوائق.
عشية حرب 1948، كان إجمالي عدد القوات اليهودية نحو 50.000 جندي، منهم 30.000 جندي مقاتل، والباقون احتياط يعيشون في مستعمرات متعددة، وكان في استطاعة هؤلاء الجنود أن يعتمدوا، في أيار / مايو 1948، على مساندة من سلاحي جو وبحر صغيرين، وعلى وحدات دبابات وعربات مدرعة ومدفعية ثقيلة مرافقة لها، وكانت تقف في مواجهتهم مجموعات فلسطينية شبه عسكرية لا يتجاوز عدد أفرادها 7000 مقاتل: قوة مقاتلة تفتقر إلى هيكلية أو هرمية قيادية، ومجهزة تجهيزاً رديئاً قياساً بالقوات اليهودية، وبالإضافة إلى ذلك، دخل فلسطين في شباط / فبراير 1948 نحو 1000 متطوع من العالم العربي، وارتفع هذا العدد إلى 3000 في الأشهر القليلة التالية.
بعد إنشاء الجيش الإسرائيلي بفترة وجيزة، حصل بمساعدة الحزب الشيوعي في البلد، على شحنة كبيرة من الأسلحة من تشيكوسلوفاكيا والاتحاد السوفياتي، بينما جلبت الجيوش العربية النظامية معها عندما دخلت فلسطين بعض أسلحتها الثقيلة، وخلال أسابيع من بدء الحرب، كانت التعبئة الإسرائيلية فعالة إلى حد بلغ معه عديد قوات الجيش الإسرائيلي في نهاية الصيف 80.000 جندي، أما عديد القوة العربية النظامية فلم يتجاوز قط تعبئة الـ 50.000 جندي.
بكلمات أخرى: خلال المراحل المبكرة للتطهير العرقي (حتى أيار / مايو 1948)، كان بضعة آلاف من المقاتلين الفلسطينيين غير النظاميين يواجهون عشرات الآلاف من الجنود اليهود المدربين جيداً، وفي المراحل التالية، لم تواجه قوة يهودية، أية صعوبة في استكمال انجاز المهمة.
على هامش القوة العسكرية اليهودية الرئيسية نشطت مجموعتان متطرفتان الأرغون وعصابة شتيرن (ليحي)، والأرغون منظمة انشقت عن الهاغاناه سنة 1931، وكان يقودها في أربعينات القرن الماضي مناحم بيغن، وكانت طورت سياسات خاصة بها معادية جداً للوجود البريطاني وللسكان المحليين سواء بسواء، أما عصابة شتيرن، فكانت فرعاً من الأرغون انشق عنها سنة 1940، ومع الهاغاناه، شكلت المنظمات الثلاث جيشاً موحداً خلال أيام النكبة.
إن جزءاً مهماً من المجهود العسكري الصهيوني كان تدريب وحدات الكوماندو الخاصة، البالماخ، التي أنشئت في سنة 1941.
وابتداء من سنة 1944، أصبحت هذه الوحدات أيضاً القوة الرائدة الرئيسية في بناء المستعمرات اليهودية الجديدة، وقبل أن يتم حلها في خريف سنة 1948، كان أفرادها نشيطين جداً، ونفذوا عدداً من عمليات التطهير الرئيسية في شمال البلد ووسطه.
في عمليات التطهير العرقي اللاحقة، كانت قوات الهاغاناه والبالماخ، والأرغون تحتل القرى، وتسلمها بعد فترة وجيزة لقوات أقل قدرة قتالية، لوحدات من سلاح الميدان ("حيس" بالعبرية)، الذي أنشئ في سنة 1939، وكان يشكل الذراع اللوجستية للقوات اليهودية.
وكان لدى الهاغاناه وحدة استخبارات أيضاً أسست في سنة 1933 كانت مشرفة على إعداد ملفات القرى وإنشاء شبكات التجسس والمتعاونين داخل المناطق الريفية، وساعدت في تحديد هوية آلاف من الفلسطينيين أعدموا لاحقاً فور اعتقالهم.
لقد شكلت هذه القوى المسلحة مجتمعة قوة حربية بما فيه الكفاية لتعزز ثقة – بن غوريون بقدرة المجتمع اليهودي على أن يرث الدولة الانتدابية ويستولى على معظم الأراضي الفلسطينية والأملاك الفلسطينية والأملاك والثروات الموجودة فيها.
رسم قادة المجتمع اليهودي، في العلن، سيناريوهات مرعبة، وحذروا جمهورهم من "هولوكوست ثانية" وشيكة لكن في لقائاتهم الخاصة لم يستخدموا قط مثل هذا الخطاب،
إذ كانوا يعرفون جيداً أن لغة الحرب الطنانة العربية لم تكن مقرونة بأية استعدادات جدية على أرض الواقع، وكما رأينا، كانوا على علم تام بافتقار الجيوش العربية إلى العتاد العسكري الجيد، والى الخبرة القتالية، والى التدريب، وبالتالي كانت قدرتها على شن أي نوع من الحروب محدودة، وكان القادة الصهيونيون واثقين بتفوقهم عسكرياً، وبقدرتهم على تنفيذ معظم خططهم الطموحة، وكانوا مصيبين في تقديراتهم.
كانت القوات الموجودة في تصرف القادة الصهيونيين كافية للتأهب لمواجهة محتملة مع العالم العربي، وأيضاً لتطهير البلد من السكان المحليين، وعلاوة على ذلك، لم يحدث التدخل العربي إلا في 15 أيار / مايو 1948، أي بعد خمسة أشهر ونصف شهر من تبني الأمم المتحدة قرار التقسيم، وخلال تلك المدة الطويلة بقي معظم الفلسطينيين – باستثناء جيوب قليلة كانت تحاول فيها مجموعات شبه عسكرية تنظيم نوع من المقاومة – من دون قدرة على الدفاع في وجه عمليات عسكرية يهودية كان يجري تنفيذها.
إن السؤال المتعلق بما يجب فعله بالسكان الفلسطينيين في الدولة اليهودية العتيدة أصبح يناقش بتركيز شديد في الأشهر الأخيرة القريبة من نهاية الانتداب وأخذت فكرة جديدة تعاود الظهور في أروقة السلطة الصهيونية: "الميزان" وهو مصطلح يشير إلى "الميزان الديموغرافي" بين العرب واليهود في فلسطين، وكان ميله في غير مصلحة أغلبية يهودية، أو سيطرة يهودية حصرية على البلد، يوصف بأنه كارثي.
في خطاب أمام كبار أعضاء حزب مباي (حزب عمال ارض إسرائيل) ، لخص بن جوريون بصورة أوضح كيف يجب التعامل مع حقائق لا يمكن قبولها، مثل قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة.
هناك 40% من غير اليهود في المناطق المخصصة للدولة اليهودية، إن هذه التركيبة ليست أساساً متيناً لدولة يهودية، ويجب أن نواجه هذا الواقع الجديد بكل قسوته ووضوحه، إن ميزاناً ديمغرافياًُ كهذا يطرح علامة استفهام بشان قدرتنا على المحافظة على سيادة يهودية فقط دولة 80% من سكانها على الأقل يهود يمكن إن تكون قابلة للحياة ومستقرة.
بعد أن أصبحت المساحة محددة والتفوق العسكري مؤكداً، كانت الخطوة الرابعة للقيادة الصهيونية، في اتجاه استكمال تطهير فلسطين، توفير الوسائل الفعلية الملموسة التي من شانها أن تمكنهم من إزاحة هذه الكتلة الكبيرة من السكان، ففي الأراضي التي ستتكون منها مساحة دولتهم اليهودية الكبرى العتيدة، كان يعيش في أوائل كانون الأول / ديسمبر 1947 مليون فلسطيني من مجموع السكان الفلسطينيين البالغ عددهم 1.3 مليون نسمة، بينما كان المجتمع اليهودي أقلية مكونة من 600.000 نسمة.
أعلنت الهيئة العربية العليا إضرابا لمدة ثلاثة أيام ونظمت تظاهرات جماهيرية احتجاجاً على قرار الأمم المتحدة بتبني قرار التقسيم، ولم يكن هناك أي جديد في هذا النوع من ردات الفعل
، لقد كانت ردات الفعل الفلسطينية المألوفة تجاه سياسات اعتبروها ضارة أو خطيرة، قصيرة الأمد وغير فعالة.
وفي أية حال، بعد ثلاثة أيام لاحظ المراسلون الصحافيون الأجانب، الذين كانوا يتابعون التظاهرات والإضرابات، معارضة متنامية بين الناس العاديين للاستمرار في الاحتجاج، ورغبة واضحة في العودة إلى الحياة الطبيعية، ففي نهاية المطاف، كان القرار 181 بالنسبة إلى معظم الفلسطينيين فصلا كئيبا، لكن ليس جديداً، في تاريخهم، فعلى مر القرون، انتقلت فلسطين من يد إلى أخرى، أحياناً امتلكها غزاة أوروبيون وآسيويين وأحياناً امتلكتها أجزاء من إمبراطوريات إسلامية.
أما الناس فقد استمرت حياتهم، إلى حد ما، من دون تغيير: زرعوا أراضيهم، أو مارسوا تجارتهم حيثما كانوا، واستسلموا إلى الوضع الجديد إلى حين حدوث تغيير ما مرة أخرى، وبالتالي انتظر القرويون وسكان المدن سواء بسواء، بصبر ليروا ما سيعني لهم أن يكونوا جزءاً من دولة يهودية، أو أي نظام قد يحل محل الحكم البريطاني، ولم يكن لدى معظمهم أي فكرة عما ينتظرهم، أو أن ما كان وشيك الحدوث، سيشكل فصلاً غير مسبوق في تاريخ فلسطين، لا مجرد انتقال من حاكم إلى أخر، وإنما طرداً فعلياً للسكان القاطنين في البلد.
لقد تم وضع النموذج ومن هذا المنظور فان كانون الأول/ ديسمبر 1947 ربما كان الفصل الأكثر مراوغة في تاريخ التطهير العرقي في فلسطين، كانت ردة الفعل المعتدلة في العواصم العربية المحيطة بفلسطين محط ترحيب لدى الهيئة الاستشارية لبن – غوريون، لكن ردة الفعل الفلسطينية اللا مبالية، والمتقاعسة تقريباً، أزعجتهم.
إن العودة السريعة إلى الحياة الطبيعية ورغبة الفلسطينيين في الابتعاد عن التورط في حرب أهلية أربكتا القادة الصهيونيين الذين كانوا مصممين على خفض عدد الفلسطينيين داخل دولتهم اليهودية العتيدة بصورة جذرية، إن لم يكن التخلص منهم كلياً كانوا بحاجة إلى ذريعة.
لـ "حسن حظهم" وسع جيش المتطوعين العرب في وقت ما نشاطاته ضد القوافل والمستعمرات اليهودية، وبذلك سهل على الهيئة الاستشارية وضع سياسة الاحتلال والطرد في إطار شكل مبرر من أشكال الرد "الانتقامي".
الفارق الواضح في ردة فعل المجتمع في كل من الطرفين حيال الواقع السياسي الجديد الآخذ في التكون حولهم، المزارعون اليهود في الكيبوتسات والمستعمرات التعاونية أو القائمة على أساس الملكية الخاصة، حولوا أماكن إقامتهم إلى مواقع عسكرية مستعدة للدفاع والهجوم، فعززوا التحصينات، وأصلحوا السياجات، وزرعوا الألغام...الخ، وتم تزويد كل فرد ببندقية ودمجه في القوة العسكرية اليهودية، أما القرى الفلسطينية وهذا ما أدهش فقد "واصلت حياتها كالمعتاد".
كما أن الجنود الأردنيين بدوا كأنهم يعتبرون الوضع طبيعياً، ولم ينشغلوا بأي استعدادات خاصة.
النخبة الحضرية الفلسطينية أخذت تترك بيوتها وتنتقل إلى مساكنها الشتوية في سورية ولبنان ومصر، وكان ذلك ردة فعل نموذجية من جانب النخب الحضرية في أوقات الأزمات – الذهاب إلى مكان آمن ريثما يهدأ الوضع[FONT='Times New Roman','serif'][1]
.
إن جيش الإنقاذ فشل في التعاون مع المجموعات شبه العسكرية التي كان يقودها عبد القادر الحسيني في القدس، وحسن سلامة في يافا وتسبب فقدان التعاون هذا باتخاذ جيش الإنقاذ، في كانون الثاني / يناير 1948، قراراً بعدم العمل في المدن، ومحاولة مهاجمة المستعمرات اليهودية المنعزلة بدلاً من ذلك، وكان قائد جيش الإنقاذ، الضابط السوري فوزي القاوقجي، هو من قاد مجموعة المتطوعين، المشكلة أساساً من عراقيين، إلى فلسطين في ثورة 1936، ومنذ ذلك الوقت ظل على خلاف مع عائلة الحسيني، وقدم هؤلاء إلى حكومتي سورية والعراق، اللتين كلفتاه الذهاب إلى فلسطين في سنة 1936 وسنة 1948، وكانت الحكومة العراقية ترى في الحاج أمين الحسيني منافساً للأردن الذي تحكمه العائلة الهاشمية، بينما كانت الحكومة السورية في ذلك الوقت تخشى طموحاته القومية الوحدوية ومن ثم، فان قرار جامعة الدول العربية بتقسيم فلسطين بين ثلاثة قادة، القاوقجي في الشمال، وعبد القادر في القدس، وسلامة في يافا، كان مهزلة وما كان لدى الفلسطينيين أنفسهم من قوة عسكرية قليلة أصبح عديم الفعالية تماما بسبب الطريقة التي استخدم فيها.
بعد أيام من انجاز طباعة الخطة دالت، وزعت على قادة ألوية الهاغاناه، التي أصبح عددها اثني عشر لواء، ومع كل قائمة تسلمها القائد كان هناك وصف مفصل للقرى الواقعة في مسرح عملياته، والمصير الذي يجب أن تؤول إليه: احتلال وتدمير وطرد وتظهر الوثائق الإسرائيلية في أرشيفات الجيش الإسرائيلي التي أفرج عنها أواخر التسعينات بوضوح أن الخطة دالت التي أرسلت إلى قادة الألوية لم تكن، كما ادعى مؤرخون مثل بني موريس، خطوطاً موجهة مبهمة، وإنما أوامر للتنفيذ واضحة جداً.
تصف كتب التاريخ الإسرائيلية الشهر التالي، نيسان / ابريل 1948، بأنه كان نقطة انعطاف، وبحسب رؤيتها للأمور، فان مجتمعاً يهودياً معزولاً ومهدداً في فلسطين كان ينتقل من الدفاع إلى الهجوم، بعد إن كان على وشك أن يهزم، أما حقيقة الأمر، فهي أن الوضع كان دائماً أبعد ما يكون عن ذلك، فالميزان العام العسكري والسياسي والاقتصادي بين المجتمعين لم يكن يعني أن أغلبية اليهود لم تكن عرضة لأي خطر على الإطلاق فحسب، بل أيضاً إن الجيش اليهودي كان قادراً، بين بداية كانون الأول / ديسمبر 1947 ونهاية آذار / مارس 1948، على انجاز المرحلة الأولى من تطهير فلسطين عرقياً، حتى قبل وضع الخطة الرئيسية موضع التنفيذ، وان كان هناك نقطة انعطاف في نيسان / ابريل، فإنها تمثلت في الانتقال من الهجمات المتفرقة والهجمات المضادة على السكان المدنيين الفلسطينيين إلى عملية ضخمة منظمة هدفها تطهير فلسطين عرقياً.
------------------------
الموقف التاريخي منذ ما قبل النكبة إلى يومنا هذا لما يسمى بـ "القيادة الوطنية قبل عام 1948" سواء من "الأفندية" وكبار الملاك والبرجوازية الفلسطينية – والعربية الرثة، وهو موقف ينحاز بسرعة هائلة لمصالحه الطبقية حيث يتخلى بصورة وقحة ورخيصة وجبانة عن الشعارات والأهداف الوطنية لحساب مصالحه الطبقية الأنانية ... وهو موقف ممتد حتى اللحظة في رام الله وغزة (رغم اختلاف الخطاب) كما في كل عواصم البلدان العربية عبر الطغم الطبقية الحاكمة فيها التي استمرأت الخضوع للعدو الأمريكي الصهيوني، ما يعني بوضوح شديد أن النضال الطبقي بمنطلقاته الماركسية بقيادة فقراء شعبنا وكادحيه، ضد هذه الطغم الطبقية في فلسطين وكل بلدان الوطن العربي هو شرط أساسي لانتصار حركة التحرر القومي الديمقراطي وبناء المجتمع العربي الاشتراكي الموحد (غازي الصوراني).
يتب
ع
[/align]
[/frame]
توقيع
مازن شما
بسم الله الرحمن الرحيم
*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/
*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/
*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع مازن شما المفضل
البحث عن كل مشاركات مازن شما