27 / 06 / 2008, 48 : 09 AM
|
رقم المشاركة : [2]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: ملف الجاسوسية والكيان الصهيوني
المخابرات فى مصر القديمة :-
كانت مصادر المعلومات في قديم الزمان فيما كان الانسان يؤمن بتدخل القوى الخارقة للطبيعة في شؤون الناس تتشكل من الكهنة والعرافين والسحرة و كانوا يوهمون الناس بأنهم على صلة بالآلهة حتى يحصلوا منهم على معلومات و كان الإنسان يلجأ اليها لمعرفة قصدها عن طريق السحر، والمعرفة وكذلك عن طريق النجوم والأحلام ومن ثم انتشرت الكهانة في الديانات القديمة وصار رجال الدين مصدر للتنبؤات التي تستهدف حل مشاكل الإنسان.
*الكتابة المصرية القديمة (الهيورغليفية) كانت أصعب كود، احتار العلماء في حله، وهي مكتوبة على جدران المعابد المصرية التي تنطق بآلاف الرسائل حول الاستخبارات و المعلومات.
المخابرات عند الاغريق
يذكر المؤرخ الاغريقي( هيرودوتس) قال ان احد الامراء في العصر الاغريقي قام بإرسال رسالة سرية بطريقة غاية في الغرابة حيث قام بقص شعر أحد العبيد لديه ثم طبع الرسالة المراد توصيلها على جلدة الرأس بطريقة الوشم، و كان العبد ينتظر حى ينمو شعر رأسه من جديد لتختفي الرسالة ثم ينقلها للطرف الآخر، الذي يقوم بقص شعر العبد مرة أخرى ليقرأ الرسالة.
المخابرات عند الآشوريين
كان لجهاز المخابرات والتجسس اهمية كبيرة و كانت منتشرة في جميع أنحاء الامبراطورية الآشورية و في مدن الاعداء في زمن ( شرجون الثاني سنة 705 – 722 ق.م ) وكان يطلق عليهم باسم المستطلعين او الجنود المستكشفين او قناصة الاستطلاع، وهؤلاء موزعين في مناطق الأعداء و كان يرأس الاستخبارات الآشورية حاكم إحدى المقاطعات او ممثلو عن الملك و كانوا دائماً على اتصال مع قادة الجيش لتلقي الاوامر والتعليمات وقد استخدموا في حالة الحرب، والسلم و كانوا حريصين أشد الحرص والكتمان على توفير الامن لقطاعاتهم العسكرية، و تجميع اكبر عدد من المعلومات الممكنة عن الأعداء لكي تساعدهم على تجنب المخاطر و يرسم الخطط العسكرية، و كان المخبرين الآشوريين يحملون رسائل حساسة بين الملوك وحكامهم، و كانوا من الأشخاص الموثوق بهم الى درجة عالية الا انه يجب ان يكون اميناً و شجاعاً و مخلصاً و كانوا مدربين على نقل الرسائل العسكرية بين قادة الشعوب وعدم تزوير الرسالة أثناء نقلها ، عمد الملوك الآشوريين الى ختم رسائلهم بالخاتم الملكي الخاص، و بعض الاحيان يغلفون رسائلهم بأغلفة وطنية لكي لا يتمكن شخص من قراءتها وأحياناً كان المخبرون يحملون نص الرسالة ، حيث يحفظونها و ينقلوها شفوياً و ذلك للحفاظ على سرية المعلومات في حالة وقوعهم في أيدي الأعداء.
المخابرات عند المغول ( امبراطورية جنكيز خان )
قامت مستحدثات عسكرية مليئة بالجرأة لقد استخدم المغول الجاسوسية للحصول على المعلومات اللازمة لشن حملاتهم كما لجأوا الى الشائعات وغيرها من وسائل المبالغة لتجسيم عدد قواتهم و قوة جنودهم، ولم يكن يهمهم ماذا يمكن ان يظن أعدائهم ما داموا ينتفضون من الخوف والرعب، و قوة خيالة المغول الضاربة هي عبارة عن جحافل لا حصر لها، لأن عملاء المغول كانوا يهمسون بمثل هذه القصة في الطرقات وقد استخدم جنكيز خان جواسيس العدو كوسيلة لإرهاب جنود العدو انفسهم عندما كان يستميل جواسيس العدو لى جانبه، كان يلقنهم الشائعات التي ينشرونها بين قواتهم، إن جنكيز خان أطلق ( خلية نحل على ملك خوارزم) أي جعله يعيش دوامة من الاضطرابات ولقد جعل الجواسيس الذي بعث بهم الى ملك الخوارزم لرؤية قوات وتعداد جيش جنكيز خان مما يصفون له، انهم كاملو الرجولة، شجعان لهم مظهر المصارعين لا يستنشقون شيئاً إلا رائحة الحرب والدماء، ويبدون تشوقاً الى القتال، لا يستطيع أي قائد السيطرة عليهم، و تهدئتهم، ومع هذه الوحشية التي يبدون فيها فإنهم يجيدون الضبط والنظام و يطيعون قائدهم طاعة عمياء ويدينون له بالولاء لأميرهم ويقنعون بما يصل اليهم من طعام و كانوا يختارون الوحوش ليأكلوها ومع أنهم مسلمون فلم يكن من الصعب ان يستعيظوا لوناً من الغذاء عن لون آخر فهم لا يأكلون لحم الخنزير بل انهم يأكلون الذئاب والدببة و- الكلاب-، عندما لا يكون هناك أي نوع من اللحوم فإن قوات جنكيز خان تبدو كالجراد من المستحيل حصرها او احصاؤها.
المخابرات عند اليهود
كما ورد في التوراة عن ( عمليات المخابرات) و فيه يطلب الرب من الانسان ان يسأل المعلومات في التو و اللحظة، فعندما كان موسى في البرية مع بني اسرائيل، الهه الرب ان ينبه رئيس كل قبيلة من قبائل اسرائيل ليتجسس على ارض كنعان (فلسطين) وقام موسى بتزويدهم بالمعلومات وطلب منهم أن يروا البلاد، و يتعرفوا عليها وعلى سكانها وما إذا كانوا أقوياء او ضعفاء أو قلة او كثرة، وسافر الرؤساء وامضوا في مهمتهم أربعين يوماً وعندما عادوا قال موسى وهارون ان البلاد تفيض باللبن والعسل وعرضوا عليها بعض فاكهتها من عنب ورمان و تين، وقال آخر ان سكان هذه البلاد أقوى من بني اسرائيل وقال ان رجالاتها ذوو قامات طويلة، وان مدنهم تحيط بها الأسوار المنيعة و تململ بني اسرائيل محتجين على موسى و هارون فقرر الرب ان يضربوا في البرية زهاء أربعين عاماً نظراً لقلة ايمانهم أي سنة في مقابل كل يوم امضاه الجواسيس في تلك البلاد.
المخابرات عند المسلمين
في أعمال المخابرات نلاحظ ان غزوة بدر الكبرى فاتحة النضال المرير بين المسلمين وأعدائهم وقد برهن ( محمد صلى لله عليه و سلم) على عبقريته العسكرية الفذة، فقد سلك ما يجب ان يسلكه كل قائد محنك في الميدان، إذ لم يسمح لقواته بالتقدم قبل ان يستطلع موقف العدو، ويحصل على المعلومات اللازمة من قواته، وواقعه ليقرر خطته بعد ذلك، وفيما كانت قوات المسلمين تكمن في وادي دفران أرسل النبي ( دوريات استطلاع ) مكونة من علي بن أبي طالب والزبير بن العوام و سعد بن أبي وقاص و نفر من المسلمين الى ماء بدر بغرض استطلاع أخبار المشركين وعادت الدورية و معها غلامان عرف منهما الرسول انهما من جيش قريش و أجرى الرسول استجواب الغلامين فسألهما كم القوم فقال، كثير عددهم، شديد بأسهم، فسألهما الرسول كم عدتهم قالا لا ندري فقال لهما الرسول كم تنحرون كل يوم، قالا يوماً تسعة و يوماً عشرة فاستنبط الرسول بذكائه المتوقد، انهم ما بين التسعمائة و الألف و لما عرف من الغلامين ان أشراف قريش خرجوا في هذا الجيش، والتفت الى المسلمين قائلاً، (هذه مكة قد ألقت اليكم أفلاذ أكبادها
|
|
|
|