[رشيد الميموني]

السلام عليكم ..
وددت المشاركة اليم في الخيمة الرمضانية بهذه الخاطرة ..

مناجاة

يا رب إني كلما
رنوت إلى قمم الجبال
ووطئت الرمال
و غشيت البحار
وشدوت مع الأطيار
و جبت الأقطار و الأمصار
وقطعت الفيافي و القفار
وقفت ذاهلا لجلال صنعك
وبديع خلقك
وعظيم حكمتك
أرى النهار بضيائه مبصرا
فيملأني ضياؤه
ويغمرني نوره
و أرى الليل بسواده سكنا
فتشملني سكينته
وأتملى بنجوم سمائه
فتبعث في نفسي طمأنينة
إلى أنك عظيم في كل شيء
جليل في كل شيء
حكيم في كل شيء
و أبحث عن شيء
ألهج به بذكرك
وشكرك وحمدك
فلا أجد شيئا يفي بحقك
أشهد ألا إله إلا أنت
و أتوجه نحو مشرق الأرض
خمس مرات
عشر مرات
و أكثر
و أصرف ما قدر لي أن أصرف
في سبيلك
وابتغاء وجهك ومرضاتك
و أمنع النفس من شهواتها
ردحا من الوقت
كما هو مكتوب علي
وعلى من قبلي
و أهفو لبيتك
متخيلا نفسي أجوب ردهاته
وباحاته .. منتشيا بمائه
و أروض النفس على
أن تأتمر بأوامرك
وتنتهي بنواهيك
وأدرك معنى الإيمان فألتزم به
وأفقه الإحسان فأتمسك به
لكني مهما فعلت
لا أبلغ ذرة من إيفائك حقك علي
بالحمد و الشكر و الثناء
و الحب ..
كما ينبغي لجلال وجهك ..
وعظيم سلطانك ..
لكني مهما قصرت ،
ومهما أذنبت ..
فإني أعلم أنك قابل التوبة
واسع الرحمة والمغفرة ..
لأنك أنت الرؤوف الحليم ..
وأنك أنت الغفور الرحيم

رشيد الميموني