خطر في بالي ،وأنا أتابع رقي هذا الحوار الهام، ابتعادنا كلياًّ عن مفهوم (الحرية) في جميع كتابتنا وإطروحاتنا ، ورفضنا المتعمد لكل رأي مغاير لقناعتنا! فأيُّ رأي مخالف لنا نتهمه ببساطة بالعمالة أو الرجعية أو الفئوية، ونتقاتل مع بعضنا بالسكاكين والشتائم، ولا نعرف معنى الحوار الهاديء أبداً !
ببساطة، نصر على رأينا، وببساطة نتناسى صوت الآخر وحقه في الكلام والتعبير !
نعم ،هو مرض مزمن نحياه ولا نزال نتجرع غصصه ، ويبدو أنْ لا أمل في التغيير !
نكذب على أنفسنا، ونصدق كذبتنا، ونقاتل في سبيل كذبة غبية !
يائس أنا، ومتشائم أنا، وأغبط عيش (الجنون) بأبعاده ! ولا أمل في التغيير أبداً !