الإبتسامة حياة ....!
الإبتسامـةُ حيـاة..
شِعْر: عبد المنعم محمّد خير إسبير
طوبى لِوجْـهٍ فيهِ بِشْـرٌ وافـِـرُ
هوَ لاِعْتـِلالِ النَّفْسِ رَوْحٌ زاهِـــرُ
إنَّ العليلَ إذا تصَحَّـرَ وجهُـــهُ
غِيْضَ الرجاءُ وَفاضَ يأسٌ ساجِـرُ
فابْسِمْ فربُّكَ قد حَباكَ ببسمــةٍ
مِنها كلانـا نَستطيبُ ونُـزْهِـــرُ
نُعطي ونأخذُ ، فالحياةُ تكامُـــلٌ
لاتستقيـمُ لمُفْــرَدٍ يَتنفَّـــــرُ
إنّي لأعْجَبُ .. والحياةُ مريــرةٌ
لِمْ لا نُغَنّـي لَيلَنـا ونُسـامِــرُ؟
مِثْلَ النجومِ تُحيلُ حالِكَ ليلِـنــا
نوراً يَهيمُ بـهِ الصَّبـاحُ فيُسْفِــرُ
أو مثْـلَ غِـرّيدٍ يُغَنّـي يومَــهُ
سِيّـانَ ....رِزْقٌ مُقبِـلٌ أو مُدْبِـرُ
لاتسألَنْ لِمْ ذاكَ يحيـا جَنّـــةً
وجحيـمُ حـالٍ أنتَ فيهـا تَزفِـر
أنتَ الّذي تَختـارُ جنَّـةَ صابِــرٍ
أو نـارَ غَـمٍّ حينما تَتَضَجَّـــرُ
قَـدَرُ الحيـاةِ تـداوُلٌ ما بيننــا
وتـوازُنٌ مِـنْ دونــهِ نتناثَــرُ
وفضيلُنا مَن قَد تَجمَّــلَ صبـْرُهُ
فمَضـى يُصَلّي للقليـلِ ويَشكُــرُ
خطـأُ ابنِ آدمَ مُذْ تَلَهَّـفَ للغِنَـى
مِـنْ بَينِ آلاءٍ مُـحـالٌ تُحـصَـرُ
وعظيمُها، حُسْنُ اليقينِ وحِكمــةٌ
وقناعـةٌ كالمُـزْنِ خيــراً يُمطِـرُ
فابْسِم ولا تَجحَـدْ بنعمـةِ مَبسِـمٍ
هُـوَ رحمةٌ، وبه المـودّةُ تُقْـمِـرُ
واخلَعْ علـى حَلَـكِ الليالـي بُرْدةً
مِنْ ضوء صُبْـحٍ تستنيرُ وتَنْضـُرُ
فاللّيلُ يَفتـرِسُ الفَـراشَ بِنـارِهِ
والصُّبحُ يَمنحُها الرَّحيـقَ فَتعْمُـرُ
****
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|