الموضوع: ذاكرة للضياع
عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 08 / 2013, 22 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
محمد بوثران
يكتب الشعر والقصة
 





محمد بوثران is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

ذاكرة للضياع

[frame="10 85"]- رصيفٌ وشاعرْ

و ألفُ شظيةِ ذِكرَى..

خُطى القادِمينَ تثيرُ ضَجيجًا

تبعثِرُ فِي الجَوِّ سُنبُلتينِ

و تمْضِي..

غدًا.. كنتُ أسِمَعُ صَوتا مَعَ الريحِ

يهمسُ أنّ الشتاءَ سيرْحَلُ هذا المَسَاءَ أخِيرا

و كَانَ الصَدَى صَامِتا.. خَلْفَ تِلكَ السَتائِرْ

وكنتُ الوَحِيدَ الذي لا يَغنِّي،

و يَدْخلُ فِي طقسِ حبٍ جَدِيدٍ

لِيَنَسَى بدَايتهُ

بَعْدَمَا صَارَ صَعبًا عَليهِ التوغُلُ فِيهَا..

و صَارَ خَطِيرا.

هِيَ الآنَ أنتِ !..

تمشطُ شَعري

تعَدِّلُ زِرَّ قمِيصِي

تغيِّرُ دِيكُورَ بَيتِي،

و أَغْضَبُ حِينَ تمَزِّقُ شِعْري..

تقولُ اِبتكِرْ غَيْرَ هَذِي القَصِيدَة

إنّ الضَفائِرَ تُصْبِحُ أطوَلْ،

و هَذا القمِيصُ يَضِيقُ

لِيُصبِحَ أجْملَ حينَ أجِيئُكَ فِيهِ لحَفلةِ رَقصٍِ،

و لَسْتُ أَظنكَ تَخْجَلْ..

هِيَ الآنَ وَهْمٌ !..

أنَا لا أرَاهَا بِأيِّ مَكَانِ

و لا أتَعَثرُ فِي بَعضِ أغرَاضِهَا..

لا أحِسُ بوَقعِ أصَابعِهَا الدَافئاتِ

كأنَّ يَدًا..

رُبمَا لمْ تعُدْ تَسْتطِيعُ التَشكّلَ

حِينَ ترَانِي..

فَتبْقَى مُجَرَّدَ ذِكْرَى.

و أنْتِ الآنَ أنتِ !..

بِكلِ خَطايَاكِ أَنتِ

بكلِ تَطَرُّفِ فِكرِ

و كلِ تعصُّبِ بِنتٍ تدَافِعُ عَن وجنتيهَا..

و ترفُضُ حبًا يَجيءُ مُصَادَفة

لا يُعَمِّرُ أكثرَ مِن بَعْضِ يَومٍ،

ليُصبحَ شيئًا مِنَ الأمْسِ

كَانَ هُنا ثمَ غادَرْ..

غَدا.. يَنتهِي الحُلْمُ

يَبْدَأ آخَرْ..

فَكَيفَ أدَافِعُ عَنِّي

و كانَ مَسَائِي لِغيْرِكِ دَوْما

وكُنتِ.. كمَا لمْ تكونِي هُنالِكَ يَوْما

وَصِية شاعِرْ؟

إذا العُشبُ رَدّدَ كالبَبّغاءِ غِنائِي

و قالَتْ جَمِيعُ النِسَاءِ:

يُحَاولُ خلقَ عُيُونٍ أشدّ سَوَادا

و رَسمَ حُدُودِ عِناقٍ يَدُومُ عُقودا..

فَلا تَسْألِي عَـن عِناقِي الأخِير رَجَاءً

فقدْ كانَ مَحْضَ نِفاقٍ يَدُومُ ثوَانِي قلِيلَهْ

و كانَ ككُل نِهَايَة حبٍّ

مُجَرّدَ ذِكرَى جَمِيلَهْ
[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصالح الجزائري ; 03 / 08 / 2013 الساعة 11 : 10 PM. سبب آخر: إعادة التنسيق..
محمد بوثران غير متصل   رد مع اقتباس