كي نكبر بسعادة ورضى
كي نكبر في سعادة ورضى .
موضوع الكبر ليس مشكلة تبحث لها عن حل .. بل هو حياتنا .. وكيف نديرها بالشكل الصحيح لنصل إلى نتائج آمنة ومرضية .
الكبر هاجس الجميع حتى لو حاول البعض أن يغمض عينيه عن هذه الحقيقة أو حتى أن يدير لنا ظهره على اعتبار أن هذا الموضوع لا يعنيه مع أنه يعنيه لكن دون أن يفصح عن ذلك ..
الكبر موضوع لا يخص الجنس الناعم فقط بل يخص كلا الجنسين ولكل منهما طريقته الخاصة في التعبير عن ذلك وفي التعامل مع الموضوع ..
تلجأ النساء عادة كلما تقدم بهن السن إلى معالجة الشيب الذي يغزو الشعيرات بصبغة ملونة .. وإلى الكريمات لمحاولة إزالة أو مكافحة التجاعيد .. وهكذا يطمئن بالهن أنهن قد كافحن الشيخوخة أو على الأقل حاولن الوقوف في طريق تقدمها ..
الرجال لا أعلم بالضبط كيف يتعاملون مع هذا الوضع وسنعرف من خلال المشاركات منهم إن كانوا فعلاً يكترثون لهذا الأمر أم أنه يمرُّ عليهم بشكل طبيعي جداً ..
أنا هنا لم أتطرق إلى هذا الموضوع لأتكلم عما هو دارج ومألوف لدى الجنسين بل لأنني أريد أن أصل معكم وبكم إلى شيخوخة جميلة وآمنة ومرضية وسعيدة ..
كلنا يعلم أن وضع المسنين في بلادنا يرثى له حتى لو حاولنا تجميل الصورة قدر الإمكان فيبقى للمسنين مشاكلهم التي يستسلمون لها استسلامهم للقدر ودون حتى مناقشة هل ما يجري معهم هو أمر طبيعي أم لا .. بل أنهم أكثر من ذلك نجد أن الجملة التي تتردد على ألسنتهم واحدة لا تتغير " إنه الكبر "
أنا هنا معكم وبكم لنكافح همّ الكبر .. لن نمنع أنفسنا من أن نكبر بل على العكس فيا أهلا ويا مرحبا بالكبر ولكن يجب أن نعد العدة لكبرنا حتى يكون جميلاً وممتعاً وسعيداً ..
هنا ستكون صفحة للحوار والنقاش وتبادل الآراء.. هنا سنسمع بعض ونستفيد من تجارب بعضنا البعض .. لن ألجأ إلى الإنترنت لأقتبس أو أنسخ من هنا وهناك إلا إن اقتضت الضرورة ذلك .. نريد لهذه الصفحة أن تكون نتاجنا نحن .
ما هي العادات السليمة التي يجب أن نتبعها حتى نصل إلى نتائج مرضية ؟
الغذاء .. الجميع يهمل موضوع الغذاء هذا ويعتبره تحصيل حاصل فلا يهتم لنوعية غذاءه ولا إلى كميته وبالتالي يصبح الغذاء مرضاً بحد ذاته ..
قبل أي شيء علينا أن نصارح أنفسنا بأننا نكبر وأن هذا الكبر سيعيش معنا لسنوات طوال ربما لذلك علينا أن نتقبله من دواخلنا ونرحب به ولا أن نقبل به على مضض وضمن هالة من الحزن ..
أن نكبر هذا لا يعني نهاية الحياة بل يعني أن الحياة مستمرة وبالشكل الذي نريده ..
يجب أن ندرك جيداً أن الكبر ليس عدد من الشعيرات البيضاء التي تغزو الرأس ولا عدد من التجاعيد تنثر بفوضى ولكن جميلة حول العينين والوجه والرقبة والكفين ولا حالة من الصلع تصيب الرجال بسن مبكرة ربما والكثير من الأعراض الخارجية التي تظهر للجميع والتي قد تنال من جمال الشكل لكنها بالتأكيد تنال من الداخل أيضاً ..
على الجميع أن يدركوا أن الجسم من داخله يتغير شئنا أم أبينا وأن أجهزة الجسم تأخذ بالتراخي والكسل وقد يصيبها بعض العطب وأن هناك أمراضاً كثيراً تبدأ في الظهور كمرض السكر وارتفاع ضغط الدم والدهون والعديد من الأمراض التي تغزو أجسامنا ونستنكرها مع أنها فعلياً لها أسباب علمية ومنطقية لذلك علينا فعلاً أن نعرف كل ما يجري في داخل أجسامنا ونعيه بحق حتى لا نفاجىء بهذه الأمراض ونعرف كيف نتعامل معها ..
من الأمراض التي تصيبنا عند الكبر هو هشاشة العظام والتي تشكل عائقاً كبيراً أمامنا حين نمارس حياتنا اليومية من المشي وصعود الدرج وحمل الأشياء الثقيلة والتي نخطأ حين نعالجها بالراحة والنوم والابتعاد عن المشي وصعود الدرج مع العلم أن المشي وممارسة الرياضة هي من أهم طرق العلاج ..
نعود للمتابعة بعد أن نستمع لمشاركاتكم الكريمة
تفضلوا .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|