رد: كي نكبر بسعادة ورضى
(الشيخوخة) هذا المقيم الآتي لامحالة، يحط رحله، ويفرد خيمته،وبصوت واضح يقول: أنا هنا ! ولن تفيد الشكوى أبداً !
فكلنا نهرم ! لكن هل كلنا يشعر بوطء الكبر ؟! أبداً، فللثقافة دور، وللوسط المحيط دور، ولقدرة التقبل دور..
فالهرم يعني،في الدرجة الأولى: تراجع الصحة ،وهذا هو الوجع الأكبر، وطبعاً قد يلعب الدواء دوراً في تفاديه، لكن لن يلغيه أبداً، فيبقى (التعايش) معه ،ومهادنته، بالرضا والقبول بنفس راضية، فلا بديل عن ذلك ولا مفر! أي نتقبل (وطء) العمر، وفي نفس الوقت نتناساه ، فنمرر الوقت ونحن غافلين
عنه وبغاية الانتباه له!
وطبعاً لحماس الشباب ولحيويته ولنشاطه، قدرة فريدة لتذليل أي صعاب، لكن يبقى لزكانة الكبر واتزانه وحكمته طعم جميل آخر، يصادق السنوات الزهر
الأولى ولا يلغيها، ويرضى بالزمن الآتي ولا يكرهه.
والخير كله للجميع، صغيراً وشاباً وكبيراً، فلكل مرحلة لون وطعم ممتع لذيذ.
|