عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 08 / 2013, 52 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
بغداد سايح
صحفي - شاعر

 الصورة الرمزية بغداد سايح
 





بغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:more61: أخوان من رحم الجريمة

في ذكرى أخرى ليوم "المجاهد" الثلاثاء 20 أوت 2013 على الساعة 17.27 بمدينة مغنية/ولاية تلمسان-الجزائر أهديكم قصيدتي:
أخوان من رحم الجريمة
--------------
بغداد سايح
--------------
تـوقّـدتْ مـن دمـاءِ الـمجدِ أشـعارُ
كـأنّـها فــي انْـسِكابِ الـلّيْلِ أنـوارُ

و أقْـبـلَـتْ تـبْـتـني لـلـعـزِّ قـافـيَـةً
بُيُوتُـهـا نــخــوةٌ تــرنــو و ثُــــوَّارُ

أتَـتْ دِمَشْقِيَّةَ الألفاظِ ذاتَ أسىً
أمـــاتَ فـيـهِ زهــورَ الـبـوحِ بـشّـارُ

و لــمْ يـزَلْ لـلمعاني عـطْرُ أمْـنيةٍ
يـخـافُ ألْـوانَـها الـسّيسي وَ نَـزَّارُ

هُـما الـشّقيقانِ و الإجـرامُ أمُّهُما
تَـزُفُّ شـوْقاً إلـى جِـسْمَيْهِما النّارُ

هُـما و إنْ ذبَـحا الأضواءَ في وطَنٍ
تـظَـلُّ تُـنـبِتُ ضــوءَ الـعـدْلِ أقْـدارُ

هُــمـا و إنْ بـنَـيـا بـالـمكرِ مـجـزرةً
يـكـادُ عُـمْرُهُما فـي الـدّمعِ يـنْهارُ

هُـمـا و كــمْ قـتَـلا حُـرّيّـةً ركَـضتْ
و لــمْ تُــوارِ خـطايا الـضّيْمِ أسْـتارُ

و أذْبـلا صُـحُفَ الـتاريخِ مـذْ وقفتْ
حـقـيـقةٌ بـيـديْـها الــحـقُّ أزْهـــارُ

لـيَـغـرِسا كــذِبـاً أوْ يــزرَعـا وجَــعـاً
و لـيـسَ يُـقطفُ إلاّ الـحقدُ و الـثّارُ

عـلـيْـهِما تُـمْـطرُ الأهــرامُ لـعـنَتها
و يـقـصِمُ الـنـيلُ ظُـلْماً و هْـوَ بـتّارُ

فـمـا رأتْ نـبْـضةٌ ديـجـورَ جُـرْمِهِما
يـسـيلُ إلاّ و جــفَّ الـوقـتُ يـحْتارُ

لـعلَّ جُـرْحاً طـويلَ الحبِّ داسَهُما
فـجـاءَ يـتـلو انـتِـقاماً فـيـهِما الـعارُ

تـــدوسُ دُنْـيـاهُما أحــلامَ زنْـبـقَةٍ
و هـا تُـغنّي شـذا الـثوْراتِ أمْصارُ

و ربّــمـا تُـطـفئُ الأوراقُ خـبـثَهما
فـيـنجلي عــنْ مـدادِ الـذلِّ أحـرارُ

هيَ الكرامةُ تذوي في سُجونِهِما
و لــنْ تُـبـيدَ رُؤاهــا الـحُمْرَ أسْـوارُ

لأنّ أغــنــيـةً لــلــمـاءِ خـلـفـهُـما
بــكـتْ فـعـانـقتِ الأفـيـاءَ أشْـجـارُ

لأنَّ كـيـدَهـما بـالـصـدقِ مُـحْـترِقٌ
و لـــوْ أدانَ فـــمَ الـسـكّينِ جــزّارُ

لأنّــهــا زقــزقــاتُ الــنـصـرِ ثــائـرةٌ
و قـــدْ تـجـرّعتِ الأقـفـاصَ أطْـيـارُ

سَـيَجْرفُ الـغضَبُ الآتـي هوانَهُما
فــصـوتُ ثـوْرتِـنـا الـبـيـضاءِ أنــهـارُ

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
بغداد سايح غير متصل   رد مع اقتباس