26 / 08 / 2013, 49 : 03 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
شاعر نور أدبي
|
(( سوا ربينا )) إليكن صديقاتي
"سوا ربينا "
إليكن يا رفيقات قلبي هدى ونصيرة وناهد وبوران وبقية الرفيقات .
اليوم .. ودون أي مناسبة تذكر .. ودون أن يسجل التاريخ أية علامة فارقة .. أو ذكرى جميلة أو أليمة .. ودون أن يكون هناك ما يدفعني للكتابة إليكن .. وجدت نفسي منذ الصباح الباكر أفكرُّ فيكن واحدة واحدة .. وقررت أن أكتب إليكن .. وأدعوكن لنجتمع على فنجان قهوة وحديث يطول أو يقصر حسب اشتياقنا إليه وحاجتنا إليه .
نصيرة فراشة نور الأدب طارت مع فراشات الصباح ولا أدري أين حط بها المطاف .. لكن كل ركن في نور الأدب يفتقدها بصمته المعتاد .. ويشتاق لمساتها الدافئة .. ونشاطها المستفز لحضور الجميع ..
ناهد وأدري جيداً حجم الظروف القاتمة التي تحيط بك حتى أنني بدأت أبتعد بالتواصل معك لأنني أخشى أن أفتق في طريقي إليك كل الجراح .. ولكن كعهدي بك مؤمنة وصبورة وقوية أيتها الناهد الرائعة .. فقط أفتقدك بشدة وأفتقد ذلك الحضور الروحاني الذي كان يلف أسرتنا في نور الأدب بهالة من النور كلما طل وجهك الباسم يحمل إلينا فرح الصباح .
بوران وأنتِ يا بوران التي لا تعتب ولا تعرف لغة العتاب .. لكنها بالتأكيد ترنو إلى أن نرفع عقيرتنا بالنداء والسؤال عنك وأنتِ تعاركين أشد الأيام قسوة وعنفاً .. ومع ذلك تأتين بدفء الأم تتفقدين الكبير والصغير .. وترسمين البسمة على وجوه الجميع .. وتتركين ركوة المحبة على النار لننعم برائحتها طوال الوقت حتى في غيابك غير المقصود .
هدى بقي أنا وأنتَ يا غالية ندفئ بعضنا البعض في أيام البرد التي تغادر فيها الشمس عرشها مبكرة .. ويغيب القمر عن أفقه دونما سبب .. ويبقى الفضاء ملكاً للوحوش .. لا شمس تضيء النهار .. ولا قمر يسحق عتمة المساء .. وأنتِ من إذاعة لأخرى تتابعين كل ما يدور في الأنحاء .. يدٌ على القلب ترتجف ويدٌ على التاريخ تصيح .. وتصرخين بملء العنفوان أين أنتم يا عرب .. ويجيبك صوت خافت من بعيد .. نحن هنا يا أخت العرب .. لا تيأسي .. ولا تقنطي من رحمة الله .. فلا يزال هناك من يفهم لغة القلب .. وشارة العين .. ويدرك جيداً أن الفضاء ليس مرتعاً للوحوش .. وأن هذا الفضاء وحده الآن .. دون شمس .. دون قمر .. وربما عما قريب دون هواء .. ومع ذلك تحاربين بملء القوة لأجل أن تظهر الشمس .. ويحضر القمر .. وينتعش الهواء ليصل إلى أحبتك في كل مكان .
وأنا أشتاق حيناً .. وأغرق في حنين إلى تلك الأيام .. وأحياناً كثيرة أنفض عني ثياب الحنين وأخرج إلى الساحات .. أطرق الأبواب بعنف تارة وبلين تارة أخرى علَّ أحدهم يخرج إليَ بقنديل لو من كلام لننير بعض العتمة .. ونكسر من حدة الجمود .. ونبتهل إلى الله أن يجمعنا بأحبتنا من جديد .
كنا أنا وأنت وناهد ونصيرة وبوران واليوم انضمت إلينا عروبة وفتيحة وآمال ومرمر تقف على مسافة قريبة معها فتحية عبد الرحمن وخولة تطرق الباب أحيانا تصاحبها هلا عكاري والكثيرات من رفيقات الدرب .. يحضرن .. يغبن .. لكنهن لا يتركن الساحة إلا في اضطرار ..
هدى كتبت هذه الكلمات لأقول إليك وإلى جميع الصديقات .. ليس من السهل أن نعتبر أن ما كان بينا من صداقة قد تضيع هباء .. وأن ما بيننا من ذكريات محيت من ذاكرتنا .. وأن ذاكرتنا اليوم صفحة بيضاء .. حجم السواد في الخارج كبير جداً .. ويدي ويدك أصغر من أن تمسح كل هذا السواد .. لذلك يجب أن نترك كلمة هنا للصديقات .. تعيدهن إلى قلوبنا لو لبعض الوقت نتجاذب فيه أطراف الحديث .. ونحتسي قهوة الوقت .. وإن كانت على عجالة .. ولتكن فيروز رفيقة هذه الكلمات .
http://www.youtube.com/watch?v=pNgmbXPD-Iw
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
التعديل الأخير تم بواسطة هدى نورالدين الخطيب ; 30 / 08 / 2013 الساعة 54 : 09 PM.
سبب آخر: تصحيح الأقواس التي تظهر خطأ في العنوان على الشريط المتحرك
|
|
|