مرت بالقرب مني رفقة أمها وأخرى فقلت لها : ألا تسلمين ؟
تأخرت قليلا ونظرت إلي ثم قالت : ألا ترى من معي ؟ وهل نحن
في باحة الثانوية ؟ لم أكن أعرف أنك أحمق ..." ، فجاوبتها شارحا
وموضحا : " لا أريدك متقيدة أو خائفة ، أريدك متحررة وواثقة " .
قالت بطريقة المتسائل المستغرب : " أوا تظن نفسك " تشي " أو
سبارتاكيس ....."، اقتربت منها وهمست: " ما أجمل تخبطك، لقد
نسيت عنترة وعبلة و قيس وليلى ".
توجهنا نحو بستان الزهور ولعقنا من رحيقنا الكثير ولعبنا مع
الفراشات والطيور، وتواعدنا ...........
انتبهت من غفوتي وتاوهت، فبادرتني وهي تصب الشاي في الكأس :
" ما بك يارجل ، هل طاش سهمك؟ " فقلت لها بصوت واضح و
خافت: " أي والله صوبته نحو غزال كان على ربوة خضراء فأصاب
لبؤة تفرغ جيوبي نهارا و تقض مضجعي بهدير زئيرها في ظلمة الليل
على حافة العرين " .