علي النشاشيبي
( 1838 – 1916 )
واحد من الشهداء الذين أعدمهم جمال باشا ولد في القدس وأتم دراسته الثانوية فيها والجامعية في استانبول حيث تخرج طبيباً بيطرياً عسكرياً وانتظم في الجيش العثماني برتبة مقدم انتمى الى جمعية الاتحاد والترقي التي كانت تطالب بالدستور وإصلاح الدولة واشترك مع نخبة من رجال العرب في تأسيس الجمعية القحطانية التي كانت تهدف الى بث الفكرة العربية وتدعو الى نهوض العرب واصلاح حالهم وانتمى بعد ذلك الى جمعيات عربية سرية اخرى تألفت لهذه الغاية النضال الفلسطيني في العهد العثماني , تولى بث الدعوة العربية في فلسطين وفي القدس خاصة حيث التف حوله شبابها الذين كان يغذي فيهم الروح العربية ويلقنهم الأناشيد القومية وآثر أن يلبس اللباس العربي ( الكوفية العقال ) ودعهم الى الإقتداء به . سيق سنة 1915 الى ديوان الحرب العرفي العسكري في عاليه وحوكم حرفياً وحكم عليه بالموت بتهمة انتمائه الى الجمعية القحطانية التي يقول نص الحكم العرفي إنها انقلبت الى الجمعية الثورية العربية واللامركزية وأنه وحد مساعيه مع الجمعيات المشكلة للاستقلال العربي وقد قال عنه زميله في السجن أحمد عزة الأعظمي إنه كان في سجنه أشبه بالاسد الهصور عند تفاقم الأخطار.
وقبل تنفيذ حكم الإعدام فيه والقافلة الثانية من الشهداء في 6/5 / 1916 كتب وصيته برباطة جأش , ثم تقدم نحو منصة الإعدام رافضاً أن يسوقه إليها الجند وقد دفن مع قافلته في مقبرة الرمل في بيروت .