|
رد: من حكايا حلب
سار أبو مسلم الخرساني صاحب الدعوة لقتال (عبد اله بن علي) فسير عبد الله الحميد بن قحطبة
وكتب له كتابا إلى زفر بن عاصم إلى حلب /وفيه (إذا ورد عليك حميد فاضرب عنقه)
علم حميد بذلك فهرب إلى أبي مسلم الخرساني
سار أبو مسلم إلى عبد الله التقيا في معركة دير الأعور وانهزم عبد الله بن علي وعبد لاصمد وسار خلفه أبو مسلم حتى وصلا
مدينة الرقة شرق حلب أخذ منها أموال عبد الله وتبعه إلى رصافة هشام ،انهزم عبد الله إلى البصرة وتوارى عند أخيه
سليمان بن علي ،أخذ له أمانا من المنصور وسيره إليه ،فحبسه إلى أن سقط عليه الحبس فمات
قبض أبو مسلم على عبد الصمد بن علي بالرصافة وأخذ أمواله وسيره إلى المنصور فامنه وأطلقه
ورد كتاب المنصور على أبي مسلم بولاية الشام وحلب وقنسرين وأمره أن يقيم له في بلاده نوابا ففعل ذلك
وسار إلى المنصور فالتقاه في الطريق يقطين بن موسى وقد بعثه المنصور إليه لإحصاء جميع ما وجدوا في عسكر عبد الله بن علي
فغضب أبو مسلم وقال
أنكون أمناء في الدماء وخونة في المال
عادأبو مسلم من الشام ولّى المنصور حلب وقنسرين وحمص صالح بن علي
بن عبد الله بن العباس سنة 137
نزل حلب وابتنى بها خارج المدينة قصرا بقرية يقال لها بطياس ،بالقرب من النيّرب (حيث تدور الآن معارك حول مطارها )وبطياس قرية خربت الآن والقصر
آثاره باقية إلى الآن ،وولد معظم أبناء صالح ببطياس ،ذكرها البحتري في شعره
ظهر سنة 141 قوم يقال لهم الراوندية (من الفرق الهدامة أصحاب التناسخ ادعوا أن روح الإله حلت في أبي مسلم
خرجوا في حلب وحران كانوا يقولون قولا عظيما ،و زعموا أنهم بمنزلة الملائكة ،صعدوا تلا بحلب ولبسوا ثيابا من حرير
طاروا منه فهلكوا
دام صالح في ولاية حلب إلى أن مات سنة 152
|