رد: رشفات ساخنة
أنا جاهز دائماً تحت الطلب: تقولوا لي جدو أو عمو لا فرق، فأنا أحب كثيراً كثيراً كلمة (جدو) وأرى نفسي من خلال حفيدي، وأنا الآن عم تكزكز أسناني وأنا عم أكتب إليكم، فهو حماه الله في الرياض، وكربوج كثير كثير وعفريت في غاية العفرتة، ولذيذ جداً.
كما أنني أحب كلمة (عمو) كثيراً،وأعتبر كل من هو أصغر مني أنني (عمه) وفي نور الأدب أخاطب كل مشترك بابني أو ابنتي بصدق وعفوية.
وحقيقة أنني أخاف من كلمة (أستاذ)كثيراً لأنها مسؤولية كبيرة أخشى منها، وأحب أن يتجمد الزمن وأبقى طالباً مشاغباً كبيراً:
فمن النهفات التي أندم عليها، أنني ذات يوم، في البكالوريا،قمت بطباعة (نعوة )أي إعلان وفاة، بأستاذ التاريخ، وقمت بلصق (النعوة) الكاذبة قبل يوم على مدخل الأساتذة والمدير ومدخل الطلبة، فقام المدير برثاء الأستاذ ورفعت يدي لألقي كلمة الطلبة، ولمَّا جاء الأستاذ بعد ساعتين
قلنا: جاء الميت جاء الميت ! وكانت كارثة حقيقية، وفعلا غاية في (الولدنة) والإزعاج !
ومن هذا المكان أكرر أسفي لأستاذي (محمد أبو بكر) وأمانة لكل من يعرفه، أويعرف عنه شيئا أن يسلم عليه ويخبره أنني (الفاعل)، ويخبره أنني بحثت عنه كثيراً ولم أجده ولم أعرف مكانه أو عنوانه حتى اليوم .
|