سؤال في خضم الضياع
في ارتباك أعيش أنا الآن وفي خلط و التباس .
اختلط الآن عندي الجد والهزل ولم أعد أقوى
على التمييز بينهما، ولم أعد أقدر، بالنتيجة،
على تحديد ما يليق من موضوعات بهذا
المنتدى وما يليق بذاك. تشوش العقل و
اضطرب الذهن و تشققت القواعد وتصدعت
الأسس وضاعت بالكامل المسلمات والبديهيات .
ومرد ذلك ما استجد عليّ من أحداث و أقوال
تبررها وإجراءات عملية تصديقا لها .
فعلى سبيل المثال طبعا لا الحصر: تكميم
الأفواه من أجل إنجاح ثورة الديمقراطية و
الحرية، وغلق القنوات من أجل إعلام حر
و قتل الإنسان رميا بالرصاص أو سحقا
بالمزنجرات أوسحلا بالجرافات أو حرقا في
عربات الترحيل من أجل كرامة الإنسان أو
من أجل إنسان كريم ، و خنق غزة و تدمير
الأنفاق والدور المجاورة لها و القتل بعيدا
عن أعين الرقابة بتهمة الإرهاب و محاصرتها
من أجل دعم الشعب الفسطيني وقضيته العادلة
و، و، و ،...... يعني أنني ماعدت افهم ما يجري
في أقطارنا من قلب للمنطق العقلي وللفطرة
السليمة للإنسان ، فالإنقلاب على الديمقراطية
أصبح هو الدمقراطية الحقة وحتى لو كان حقيقة
الأمر كذلك ، فما الداعي إلى القتل والإعتقال
والمصادرة ؟ ولماذا تختلف ثورتنا عن ثورات
العالم ؟ ففي العالم كله كانت السلطة بشرطتها
وجيشها هي العائق والعقبة الكاداء في طريق
الديمقراطية والحرية ؟ وفي كل دول العالم بل
وحتى في دول الربيع العربي في البداية كان
الضحايا كلهم تقريبا من الثوار ، فلماذا أصبح
الضحايا من المناوئين للثورة الذين كانوا في نفس
الميادين؟ ومتى تحققت ثورة برصاص الجيش و
الشرطة وبلطجيتهما ؟ بهذا الخلط تشوش عقلي
وفقدت قدرة التمييز بين الأشياء وعليه فإن ما
أطرحه هنا قد لا يناسب هذا المنتدى وموقفي
منه بفأنا الآن في غاية النشوى، وربما الموقف
ليس كذلك ويدعو إلى الأسى والأسف والألم .
أريد قبل طرح موضوعي عليكم أن أعبر لكم
عما يختلج في داخلي من إحساس وشعور
وهي ضحكة حد القهقهة - وقد يكون هذا
غير مناسب - ( أنا لا أعرف ) ها ها ها ها
ها ها ها ها ها ها ها ههههه .
موضوعي هو عبارة عن سؤال شبيه
بالأسئلة التي كنا نتلقاها في المدرسة
الإبتدائية، و هو : كيف هو حال
إسرائيل الآن ؟ هههههه.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|