[frame="13 85"]
أَنَا رُوحُ مَازِيغَ
مِنْ عُمْقِ قَلْبِ الْجِبَالْ
وَمِنْ دَفْقَةِ الْحُبِّ
يَخْضَرُّ نَسْلٌ أَبِيٌّ يَذُرُّ الرِّجَالْ
أَنَا ابْنُ السَّمَاءِ وَأُمِّي
تَمُزْغَا الَّتِي وَلَدَتْنِي غَرِيبَا
غَرِيبٌ أَنَا يَا أَبِي ..
غُرْبَةَ الْجَدِّ فِي مِحْنَةِ الْكِبْرِيَاءْ
أَنَا جِذْمُ ذَاتِي..
وَجُرْمِي سِوَى أَنَّنِي طِينَةٌ شُكِّلَتْ مِنْ إِبَاءْ
أَنَا ابْنُ السَّمَاءْ
رَافِضٌ ..
مُنْذُ حُبٍّ قَدِيمٍ تَشَكَّلْتُ مِنْ لَائِهِ سَيِّدَ الْحُزْنِ
أَنْحِتُ مِنْ مِحْنَتَيْنَا انْتِمَاءْ
تَمُزْغَا أَيَا أُمُّ هَيَّا احْضُنِي حَجَرِيَّ الْخِصَالْ
أَيَا أُمُّ هَيَّا افْتَحِي الْقَلْبَ
وَلْتُدْفِئِي الرُّوحَ
وَلْتَنْثُرِي مِنْ حَرِيرِ الدَّلَالْ
يَشِفُّ اللِّسَانْ
عَلَى هَدْهَدَاتِ الْحَنَانْ
تَجُوسِينَ يَا أُمُّ حِينَ تَمِيسُ الْغُصُونُ
مُحَمَّلَةً بِالْغِلَالْ
تَمُدِّينَ ثَدْيَ الْحَيَاةْ
فَتَهْتَزُّ كُلُّ الْغُيُومْ
وَيُرْعِدُ قَايَا
وَيَسْقُطُ أَنْزَارُ
يَهْتَزُّ قَلْبُ التِّلَالْ
فَيَخْرُجُ مِنْ خَبَإِ الْأَرْضِ زَرْعٌ أَبِيٌّ يُغَطِّي سُهُولَ الْحَيَاةْ
تَمُزْغَا اسْتَوَتْ سُوقُهَا أَخْرَجَتْ شَطْأَهَا
فِي عِجَافِ الْقُرُونْ
سَنَابِلُهَا الْمُثْقَلَاتُ تَمُوجُ فَتَهْتَزُّ تِبْرَا
تَمِيسُ إِذَا دَاعَبَتْهَا رُخَاءُ الْهُبُوبِ
فَتَرْقُصُ سِحْرَا
شَوَاطِئُهَا مِنْ سُفُوحِ النِّضَالْ
فَيَا أُمُّ حُقَّ لَكِ الْآنَ أَنْ تَلِدِي ثَوْرَةَ الْحُبِّ
مَازِلْتِ أُمَّ النِّسَاءْ
وَأُمَّ الرِّجَالِ الْجِبَالْ..[/frame]
***
[frame="10 75"] عادل سلطاني ، بئر العاتر ، 12 سبتمبر 2013.[/frame]