عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 09 / 2013, 16 : 10 PM   رقم المشاركة : [5]
فهيم رياض
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





فهيم رياض is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: في ذكرى الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر- تعالوا نفتح الملفات الشائكة ونغوص فيها

للإجابة على سؤال معقد أو لحل مشكلة مركبة يجب
علينا أولا تبسيط هذاالسؤال أو تجزيء هذه المشكلة،
وما دمنا بصدد القاعدة فإن أبسط سؤال هو : من هو
إبن لادن ؟
هو واحد من المجاهدين الأشاوس الذين سخرتهم أمريكا
من خلال منبري الحرمين الشريفين لمحاربة الجيش الأحمر
الشيوعي في موقعة أفغانستان. ولمّا دمر هذا الجيش ودحر
وتفتت الإتحاد السوفييتي و تحولت روسيا إلى رأسمالية أو
بالأحرى اتخذت الفوضى والمافوية أسلوبا إقتصاديا جديدا
ولمّا تحولت مدن أفغانستان رغم الإنتصار إلى أطلال ورجالها
( المجاهدين ) إلى ثعالب ماكرة على بعضها البعض، لايجيدون
إلا القتل وسفك الدماء والهدم والردم وزراعة الأفيون.
ولمّا كان ولا يزال دأب الجانب الإمبريالي الذي تقوده أمريكا
هو البحث عن الأعداء أو خلقهم ومن تم مصارعتهم، كان لابدّ
من اللجوء إلى النجباء من الأبناء للإعتماد عليهم في هذه المهمة
فكان في مقدم هؤلاء النجباء إبن لادن والظواهري. وبالفعل فقد
أدى هذين التلميذين دورهما بكيفية لا يقوم بها إلا ممثل ماهر موجه
توجيها صارما من مخرج بارع .
وليت الأمر بقي محصورا في جماعة صغيرة العدد و مجال عملها
لم يتجاوز أفغانستان ، لكن العدد ازداد والجماعة انقسمت
واصبحت جماعات والنطاق الجغرافي توسع ، فمن أفغانستان
التي لم يعد يعرفها إلاّ من عاش مع سيدنا آدم عليه السلام إلى
باكستان المثخنة بالجراح إلى الجزائر فتونس وليبيا ومصر وفي
الأخير سوريا بعد اليمن ومالي.
وليلاحظ كل ذي لب عمل هذه القاعدة وتصرفاتها نتائجها
المترتبة عنها والأوقات التي تنجزها فيها .
ففي الجزائر وكلما لاحت في سمائها بارقة أمل أو هبت نفحة
ديمقراطية سارعت القاعدة أو وخزت من قبل من يتحكم فيها
بدبوس حرنت وصكة برجليها كالعادة ثم نهقت ببيان تستعرض
فيه قوتها وتتبث وجودها، وفي الأخير يبقى الحال هو الحال و
الحاكم هو الحاكم .
وفي تونس ولمّا تمكن الشعب التونسي من الإطاحة بالديكتاتور
خرجت للوجود القاعدة لتعكر صفو الديمقراطية والحرية بالتفجير
والتكفير وغيرهما وفي ليبيا خلا لها الجو فصفرت ونقرت.
ومؤخرا في مالي ولمّا تمكن الطوارق المغبونون من بسط نفوذهم
على اراضيهم وكادوا أن يحققوا حلمهم المتمثل في الجكم الذاتي
جيء بالقاعدة فعفنت الوضع وميعت مطلب هذه الجماعة فوجدت
فرنسا المبرر للتدخل ( محاربة الإرهاب )،فذهب ماحققه الطوارق
أدراج الرياح .
أما في اليمن فالقاعدة كانت هي اليد الطولى لنظام علي عبد صالح
يصفع بها أعداءه بأمر وترخيص من أمريكا.
أما في سوريا فلمّا بلغت الثورة مبلغ النقاء ونالت الإحترام
تدخلت القاعدة أوبالأحرى أدخلت من قبل المتحكمين فيها
لتعكير الأجواء وإفراغ الثورة من كل معنى ومحتوى نبيلين
و وصمها بوصمة الحرب من أجل القتل والتدمير المتبادلين .
وألأخيرة الفاضحة، هي موت ابن لادن ( المزعوم ) والسكن
أو القصر الذي كان يأويه والمتواجد بأرقى المناطق وأحرسها
بباكستان .
حياك الله أستاذة هدى وبياك .
توقيع فهيم رياض
 إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
اللّهم إني عبدك ابن عبدك ابن آمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك ، أسألُك بكل إسم هو لك
سميت به نفسك أو انزلته في كتابك او علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل
القرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني وذهاب همي .
فهيم رياض غير متصل   رد مع اقتباس