في اتصال بالسيّد شقاء
في اتّصالٍ بالسيّد شقاء
--------------
بغداد سايح/24-09-2013
--------------
أمْــسَ اتّـصـلتُ بـالأمـلْ
ردَّ الـشـقـاءُ: قــدْ رحَــلْ
: هـل تـاهَ فـي شُجونهِ
أمْ فـرَّ مـنْ فـمِ الـوجَلْ؟
هـــلْ هـشّـمـوا فــؤادَهُ
و انـهـدَّ نـبـضُهُ و هــلْ؟
قــــالَ الـشـقـا: ركـلـتُـهُ
حتّى اسْتفاقَ في زُحَلْ
: عُـــذْراً.. أزلَّ هـاتـفـي
شـوقٌ إلـيْهِ.. مـا اتّـصَلْ
أخـطـأْتُ رقْــمَ صـاحـبي
إذْ ذاقَ وَجـنـتي الـخَجَلْ
قـــال: الأســـى أمـاتَـهُ
فـاكْـتُمْ شــذاهُ لا تـسَلْ
كــمْ خــاطَ مــنْ حـكـايةٍ
خـضـراءَ وارتـدى الـخَبَلْ
لـــمْ تـنْـسُـجوا وفـاءَكـمْ
حـاصـرْتُـمـوهُ بـالـكـسَلْ
فــيـكـمْ يـــذوبُ حـبُّـكـمْ
شـمْـعاً و يَـيْـأَسُ الأمَـلْ
: أطـفئْ دُجـاكَ يـا شَقا
لا مـــاتَ مُـوقِـدُ الـمُـقَلْ
فــهْـوَ اشـتِـعالُ بـسْـمةٍ
حــمـراءَ تُـحـرِقُ الـمَـلَلْ
وَ هْـــوَ انـسِـكـابُ ثــورةٍ
بـيـضـاءَ تــجْـرفُ الْـهُـبَلْ
قال: اسْتفاقَ في دمي
يُــرخـي أصـابِـعَ الأجَــلْ
أيْـقـظْتَ فــيَّ حُـلْـمَهُ..
أشـواقَـهُ.. فـما الـعمَلْ؟
قـلـتُ: احـتـرِقْ بـضـوئهِ
و احضُنْ رداكَ في عجَلْ
مَــنْ يــزرعِ الـبُـكاءَ فــي
عـيـنـينِ يـحْـصُدِ الْـعِـلَلْ
مَـنْ يـغرسِ الهمومَ في
جوْفِ السّرورِ يحْيَ سَلْ
مَـــنْ يـقْـتُـلِ ابْـتـسامةً
عــنْ ذُلّــهِ يَـعِـشْ مَـثَـلْ
الآنَ يــشـهـقُ الــشّـقـا
تـسـخو بـآهِـهِ الـجُـمَلْ:
آهٍ.. طــعــنــتُ فـــرحــةً
فــارتــدَّ خــنـجـرُ الــزّلَـلْ
أحـرقْتُ عُـشبَ ضـحكةٍ
يــهـوى زنــابـقَ الــغـزَلْ
حـطّـمـتُ بـيْـتَ شـاعـرٍ
كـالـجبحِ جــادَ بـالـعسَلْ
و الــيـومَ رجّـنـي الـدُّعـا
فــاهـتـزَّ خـافـقـي وَ ذَلْ
قــلــتُ: الـغـمـامُ كــاتِـمٌ
لــكــنّ ســــرّهُ هــطَــلْ
لــــولا هُــطــولُ ســـرِّهِ
مــا أزْهــرتْ جـبـينُ تَــلْ
مـــا بـرْعـمـتْ شـفـاهُهُ
فــي خــدِّ روضــةٍ قُـبَـلْ
بــكـى الـرصـيـدُ فــجْـأةً
و الـخـطُّ صــاحَ فـانْفَصَلْ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|