عمرو بن العاص
( 50 ق . هـ - - 43 هـ )
( 574 – 664 م )
هو عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم القرشي السهمي أحد دهاة العرب وفصائحهم وكان واحداً من علية القوم اشتغل في التجارة في الجاهلية وارتاد بسبب ذلك فلسطين ومصر أمضى عمرو بن العاص قرابة ستين عاماً في الجاهلية ووقف من الدعوة الإسلامية موقفاً معادياً واختلفت الروايات في تحديد زمن إسلامه فقي كان اسلامه بين صلح الحديبية وفتح خيبر وقيل في صفر من السنة الثامنة للهجرة قبل فتح مكة وجاء عمرو الى المدينة واعلن اسلامه امام الرسول عليه السلام . أمضى عمرو بن العاص من بعد ذلك ما يزيد على ثلث قرن تقريبا حياة مملوءة نشاط وشهرة شارك بها في أحداث الإسلام وكان له فيها القدح المعلى فقد بعثه الرسول الى بني عذرة في غزوة ذات السلاسل ليستنفر العرب بالشام واستعمله الرسول على عُمان ولم يزل عمرو والياً عليها حتى توفي الرسول وعاد منها على أثر حركة الردة الى المدينة
استعان أبو بكر بعمرو بن العاص بعد وفاة الرسول وعقد له على واحد من الالوية التي عقدها لفتح بلاد الشام وامره ان يسلك طريق ايلة عامدا فلسطين ولما صار عمرو بن العاص الى فلسطين كتب الى ابي بكر يعلمه بكثرة عدد الروم وعدتهم
ويبدو في هذه المرحلة ان كل امير من امراء المسلمين كان يقصد بمن معه ناحية يغزوها وكان عمرو بن العاص يقصد فلسطين حتى اجتمعت عساكر البيزنطيين في ارض اليرموك فاجتمع المسلمون قبالتهم ولما انتصر المسلمون في هذه المعركة وانهزم البيزنطيون سار المسلمون الى دمشق وحاصروها ووقف عمرو بن العاص يحاصر على باب توما فلما فتحت دمشق استخلف ابو عبيدة وكان عمر بن الخطاب قد ولاه امرة الجيوش في الشام عمرو بن العاص على فلسطين ففتح عمرو سبسطية ونابلس وبينة وعمواس وبيت جبرين ويافا ورفح واتخذ بيت جبرين ضيعة له ثم فتح بيت المقدس ولما فتح عمرو غزة واللد ونابلس وبيت جبرين قصد القدس فحاصرها المسلمون اربعة اشهر ثم استسلمت للخليفة عمر بن الخطاب وظل عمرو بن العاص مع جيشه في فلسطين للقضاء على فلول جيش قسطنطين بن هرقل فسار الى قيسارية فحاصرهم ثم رحل عنها فاستولى عليها معاوية بن ابي سفيان بعد هرب القائد الروماني وبذلك سقط اخر معقل للروم في بلاد الشام واتجه عمرو الى مصر وفتحها وظل واليا عليها حتى وفاة عمر بن الخطاب وبعض خلافة عثمان بن عفان أمضى عمرو بن العاص حياته والياً في مصر توجه اليها كما قيل على راس جيش فأخذها من نائب علي بن أبي طالب وظل والياً عليها حتى توفي في القاهرة