رد: أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ها هو مسائي اليوم يدعوني إلى رحاب السياسة من جديد
رغم أنها لا تغيب بتاتاً عني ويظل لي في محافلها موطء قدم ومدار حوار
فأمام شخصيتين متمكنتين من التحاضر والحوار يمتلكان سمعة طيبة ومقاصد نافعة ومشروع ناهض.. كما يمتلكان قدرة على بث القناعة في العقول.. يتولد فينا الاهتمام والالتزام
جمعنا المساء مع معالي الدكتور محمد خير مامسر الشخصية السياسية القوية والواضحة والأمينة والذي كثيراً ما وقف موقف الصامد في القضايا المصيرية حتى أنه في أحد المرات قدم استقالته بعد أيام فقط توليه الحقيبة الوزارية لرفضه موقفاً فاسداً
واكتملت الجمعة بالمهندس الدكتور نبيل الكوفحي السياسي القوي في حزب جهة العمل الاسلامي (الإخوان في الأردن) وهو شخصية ناضج الفكر متمكن من الانخراط بالعمل السياسي قيادة وحواراً وفكراً يتوضح فيه الذكاء والثقة المتناهية والتمكن اللغوي والانسيال الفكري معبراً عنه بذات القوة
وفي حضور مثل هذين الشخصين تتجلى روعة جلسات الحوار التي لا يفارقها بعض النكات.. وخاصة أن من قاد الجلسة هو سعادة الأستاذ عبدالله كنعان رئيس اللجنة الملكية لإعمار القدس
ولفيف من الحضور جله من الشخصيات الرسمية والنخبوية المؤثرة والفكرية من أصحاب الفكر التنويري الذين زانت أسماءهم الكتب القيمة في المجال الفكري والثقافي والسياسي
والمناسبة توضيح الحقيقة في المبادرة الضخمة والايجابية الأهداف التي أطلقها مبادروها عبر احتفال كبير أخذ صبغة بين الرسمية والمدنية شاركت فيه شخصيات اخوانية منفتحة ومتفتحة وشخصيات علمانية واعية ومدنية متحررة من قيود مؤسساتها.. المبادة حملت اسم (زمزم للبناء والتطوير) بادرت إليها نخبة نوعية من الغيورين على مصلحة البلد حين وصلت الأمور للطريق المسدود في رحلة الاصلاح والتوافق، فبحثوا في عصف ذهني غير عادي طرق الخروج من أزمات لو تركت لهددت أمن البلد، وكان لزاماً البحث عن حل يجمع كل الاطراف وكل المواطنين من كافة تنوعاتها الفكرية والايدولوجية ومن كافة الأصول والمنابت للنهوض بالبلد سياسياً واجتماعياً واقتصادياً .. من خلال العودة إلى التلاحم والتعاضد واعادة شكل التماسك بين أفراد الشعب، ومتابعة ما لا يتابع ومراقبة ما لا يراقب بعدما تبين أن 40% من مؤسسات البلد لا يشملها أي شكل من أشكال المراقبة مما يتيح للقائمين عليها ارتكاب أعمال تدخل في دائرة الفساد
كان الحوار مجدياً وتمتع المحاضران برحابة صدر وقوة اقناع وأفردا في اجاباتهما كثيراً من التوضيحات حول المبادرة وحول شكلها وهيكلها وحول ضرورتها وحسن نواياها وأنها تجربة فريدة غير مسبوقة إذا ما نجحت فإنها ستكون مثالاً يحتذى به لكثير من الشعوب.. وإذا ما فشلت فستكون محاولة أمينة تفتح مجالاً للكثير من المحاولات حتى تثبت ما دامت تثبت حقيقة في عقول مبادرها ذوي المقاصد الوطنية الاصلاحية
انتهى اللقاء بالتجمع حول طاولة تناول الحلويات والمشروبات الساخنة حيث استكملنا حوارنا مع المحاضرين الممتلئين فكراً واخلاصاً وحماساً
كان هذا مسائي وهو يحدث في العقل فيوض الحركة والعصف
تحياتي لكم مع فنجان قهوة آخر بلا سكر
|