رد: رشفات ساخنة
بعد أيام سيأتي العيد، أعاده الله عليكم باليمن والبركات، وفرَّج الله عن
بلادنا الغمة.
وفي كل عيد ،تكثر النكات ويتداولها الناس، وهذه اثنتان منها:
شامي اشترى خروفاً وأخذه لعند اللحَّام (أي الجزَّار) وقال له: أيْ أخي ،
أريد تعمل لي نصف اللحم شقف (أي قطع لحم صغيرة)، والنصف الثاني
تعمله كباب، والرأس اسلخه ونظفه أريد أن أعمل منه (نيفا)، والرجلين
نظفها أريد أن أعملها (مقادم)، والجلد لا تأخذه سأعمل منه سجادة للصلاة،
و(الكرش)و(المصارين) سأعمل منها سجقات(السجق: المصران) وحَفاتي(الحفاتي:
الكرش يُنظف ويوضع به أرز ويخيط من أطرافه ويطبخ بالماء طويلا) والبَعْر
سأضعه سماداً لزرع البيت.والشَّخَت ( بقايا اللحم ،مما لايصلح للأكل الآدمي)
دعهم لقطة البيت (القطة: الهِرَّة). والله يطيل عمرك، أهم شيء العضام (العظام)
أختك الحاجة ستعمل منهم أكلة طبَّاخ روحو (كوسا، وبندورة، وباذنجان، وبصل،
ولحمة شقف وعظام تعمل بالسمن وتؤكل).
نظر إليه الخروف مستغرباً، وقال له: يخرب بيتك، ما بدك تسجل صوتي كمان
مشان تعمله رنة لجوَّالك أيضاً ؟!
** ** **
اشترى جماعة خروفاً للعيد قبل خمسة أشهر من يوم الأضحية، وجعلوه معهم
في البيت، فاعتادوا عليه واعتاد عليهم، فصار يأكل معهم وينام مع الأولاد في
غرفتهم، ويذهب معهم في فسحهم، ويشرب من البرَّاد (الثلاجة) كأنه واحد منهم
، وعندما جاء يوم وقفة عرفات، دخلوا عليه فرأوه يبكي، فسألوه باستغراب:
ما بك تبكي ؟! قال: غداً العيد وكل الجيران اشتروا خروفاً إلا نحن !
|